وافادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، ان صحيفة "غلوبس" الاقتصادية اشارت في تقرير بهذا الشأن أن مصادرة حسابات ميناء إيلات بسبب تأخر سداد الضرائب المتأخرة البالغة 700 ألف شيكل شهرياً، قد دفعت بالميناء إلى نقطة اللاعودة.
وأضاف التقرير أن ميناء إيلات كان قد أغلق فعلياً منذ بداية حرب غزة بسبب التهديدات التي تشنها قوات الحوثي في البحر الأحمر، وسيغلق أبوابه بالكامل أمام الزوار اعتباراً من يوم الأحد المقبل.
واضطرت بلدية إيلات للحصول على أمر من المحكمة بمصادرة حسابات الميناء لاستيفاء الضرائب المتأخرة بموجب القانون، حيث تتراكم هذه الديون بين 600 إلى 700 ألف شيكل شهرياً منذ توقف أنشطة الميناء مع بداية حرب غزة.
نتيجة لهذه التطورات، من المتوقع أن يُغلق الميناء بالكامل اعتباراً من يوم الأحد المقبل مع توقف جميع الأنشطة البحرية التي كان ينفذها خلال الحرب، كما سيتم وقف التعاون مع شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الشرقية وتصدير الفوسفات المحدود.
وفي وقت سابق، نفى مديرو الميناء معلومات "غلوبس" وأعلنوا عن مفاوضات مع البلدية، لكن الصحيفة تمتلك وثيقة تثبت أن الميناء أكد عدم وجود خيار أمامه سوى مصادرة الحسابات البنكية لسداد الديون المتأخرة للبلدية.
من جانبها، أعلنت إدارة الموانئ والملاحة البحرية الإسرائيلية في بيان رسمي أن ميناء إيلات سيُغلق وتتوقف جميع أنشطته اعتباراً من يوم الأحد، مع إبلاغ جميع الأطراف المعنية بوقف الخدمات البحرية في البحر الأحمر بما فيها قوارب السحب والسفن التابعة للميناء.
ويُذكر أن المدير العام لوزارة النقل الإسرائيلية أمر بتشكيل لجنة عمل من الوزارات المعنية وبلدية إيلات ومسؤولي الميناء لمنع الإغلاق الكامل.
بدورها، كشفت الصحيفة الاقتصادية "ديماركر" في تقرير نشرته يوم الأربعاء أن ديون ميناء إيلات تبلغ عدة ملايين شيكل، وأنه غير قادر على السداد منذ نوفمبر 2023 بسبب إجراءات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأوضح التقرير أن الحصار البحري للحوثيين جعل دخول السفن إلى الميناء مستحيلاً، مما اضطر السفن للالتفاف حول قارة أفريقيا والرسو في موانئ البحر المتوسط (أشدود وحيفا)، مما أدى لانخفاض إيرادات إيلات بنسبة 80% عام 2024 مقارنة بعام 2023.
ولفت التقرير إلى أن الحصار البحري لا يؤثر فقط على الموانئ الإسرائيلية، بل يشمل أيضاً منع السفن المتعاونة مع إسرائيل من عبور قناة السويس، مما يجبر السفن الراغبة في الرسو في موانئ أشدود وحيفا على الالتفاف حول أفريقيا بالكامل.
/انتهى/