وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان حجة الإسلام والمسلمين محسني ايجئي، خلال كلمته في الاجتماع الفصلي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية مع رؤساء محاكم العدل والمدعين العامين في مراكز المحافظات، مشيرًا إلى اللقاء الذي جرى يوم امس الاربعاء مع سماحة قائد الثورة الاسلامية: قد استفدنا كثيرًا من توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية في جلسة الأمس، ونأمل أن نتمكن بعون الله من بذل جهد مضاعف في طريق تنفيذ هذه التوجيهات".
وأضاف رئيس السلطة القضائية: "توجيهات سماحته هي بمثابة مصباح ينير طريقنا لنا كمسؤولين قضائيين، ويجب أن نضع أوامر سماحته نصب أعيننا".
وتابع قائلًا: "من بين أبرز مطالب قائد الثورة الاسلامية منا في الجهاز القضائي: المتابعة الحثيثة للجرائم الأخيرة ضد الشعب الإيراني في المحاكم الداخلية والخارجية، والمواجهة الحاسمة لمظاهر الفساد المختلفة، والنظر في شكاوى جميع أفراد الشعب والمظلومين، واستيفاء حقوق المظلومين بالكامل، ونشر العدالة. ومن الواجب علينا أن نكون أكثر اجتهادًا في تحقيق هذه المطالب بشكل كامل وشامل".
كما أكد رئيس الجهاز القضائي خلال الاجتماع على تكريم ذكرى جميع شهداء الثورة الإسلامية، والدفاع المقدس لمدة 8 سنوات، والحرب العدوانية الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، وخاصة قادة البلاد والعلماء الشهداء، وكذلك شهداء الخدمة، وعلى رأسهم الشهيد رئيسي، مؤكدًا أن إحياء ذكرى الشهداء هو عنصر معنوي قوي وموجّه في طريق تعزيز النظام.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين محسني ايجئي إلى المؤامرات المعقدة والخطيرة التي صممها المستكبرون لضرب كيان إيران الإسلامية، قائلًا: "نواجه اليوم أعداء الله والبشرية الأكثر شراسة. هذا الأمر صعب من جهة، ولكنه حلو من جهة أخرى. إن إذلال هؤلاء الأعداء الأشرار (وهذا ما سيحدث حتمًا) سيكون له طعم خاص. فخلال الحرب العدوانية الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، بفضل توجيهات سماحة قائد الثورة وقوة النظام الأمني والعسكري للبلاد، بالإضافة إلى التماسك الشعبي الرائع، فشل أعداء إيران الإسلامية، بقيادة الكيان الصهيوني وأمريكا، في تحقيق أي من أهدافهم، بل على العكس، زادت قوة النظام والشعب الإيراني الإسلامي، حتى أن الأعداء أنفسهم اضطروا إلى الإشادة بنا رغم أنفهم".
وأضاف رئيس السلطة القضائية: "خلال الحرب العدوانية الأخيرة، خطط العدو المعتدي لمؤامرات خطيرة ومتعددة الطبقات لضرب كيان إيران الإسلامية، ولكن يقظة الشعب وولاءه أحبط هذه المؤامرات في مهدها. فقد استهدف العدو عمدًا مراكز معينة ظنًا منه أن تدميرها سيؤدي إلى الفوضى والاضطرابات، ولكن الجميع رأى عمليًا أن هذه المؤامرة لم تتحقق، بل على العكس، أكد شعبنا وشخصيات البلاد من مختلف الشرائح والاتجاهات الفكرية، حتى المتناقضة أحيانًا، على ضرورة اتباع الولاية في طريق الحفاظ على كيان إيران الإسلامية".
ثم أصدر رئيس الجهاز القضائي تعليمات مهمة للمسؤولين القضائيين في جميع أنحاء البلاد بشأن المضي قدمًا في ملفات العناصر المتهمة بالتواصل مع الكيان الصهيوني، قائلًا: "تسريع البت في ملفات العناصر المتهمة بالتواصل مع الكيان الصهيوني هو ضرورة لا يمكن إنكارها. لا ينبغي بأي حال من الأحوال التأخير أو التهاون في هذا المجال. ومع ذلك، أؤكد أنه حتى في الظروف الخاصة، لا ينبغي أن نغفل عن العدل والإنصاف والحق ولو قيد أنملة. يجب أن تُرسل لائحة الاتهام في هذه القضايا إلى المحاكم من قبل النيابة بشكل شامل ومدعوم بالأدلة والبراهين، ويجب أن تصدر المحاكم أحكامًا عادلة وفقًا للقانون وبأقصى درجات الدقة والسرعة بحق العناصر التي تثبت إدانتهم".
وأضاف رئيس السلطة القضائية: "من الضروري أن يقدم المسؤولون القضائيون المختصون التوجيهات والتوصيات الفنية اللازمة إلى الضباط المختصين بشأن ضرورة اكتمال التحقيقات وتوثيقها في ملفات العناصر المتهمة بالتواصل مع الكيان الصهيوني المعتدي".
وتابع ايجئي قائلًا: "قد تكون هناك ملفات متعلقة بعناصر الكيان الصهيوني تعود إلى ما قبل العدوان الأخير لهذا الكيان، وهي مفتوحة في جهات قضائية مختلفة. يجب الاهتمام بالبت فيها بسرعة ودقة مع مراعاة الأصول القانونية. بعض هذه الملفات قد يصل إلى حد الإفساد في الأرض، وبالطبع فإن البت فيها هو الأولوية. أما الأولوية التالية فهي للبت في ملفات العناصر المتهمة بالتواصل مع الكيان الصهيوني التي لا تصل إلى حد الإفساد في الأرض، أو التي قد لا تكون بالضرورة ضمن جرائم التجسس. ومن ناحية أخرى، فإن الاهتمام بالبت السريع والدقيق في الملفات الأمنية الأخرى له أهمية وإلحاح أيضًا".
/انتهى/