قاليباف: حرب الـ 12 يومًا تسببت بتقدمنا 50 عامًا إلى الأمام
- الأخبار ایران
- 2025/07/17 - 15:40
وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان رئيس مجلس الشورى الإسلامي قام بزيارة منزل عائلة الشهيد اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الذي استشهد في العدوان الصهيوني، والتقى بأفراد العائلة وتحدث معهم.
وقدم قاليباف تعازيه وتهنئته لعائلة الشهيد باقري، مشيرًا إلى أن الشهيد حسن باقري (شقيق الشهيد اللواء محمد باقري الذي استشهد في الثمانينات) له حق القيادة والتعليم علينا، وقال: "الشهيد محمد باقري كان له 45 عامًا من الجهاد المستمر منذ أيام الدفاع المقدس وحتى اليوم. بإنصاف، كان لدور هذين الشقيقين في الثورة الإسلامية وفي نجاحات حرس الثورة دور بارز. إذا أردنا أن نذكر بعض الأسماء البارزة والمؤثرة في الحرس الثوري، فلا شك أن اسم هذين الشهيدين الخالدين سيكون من بينها."
ووصف رئيس مجلس الشورى الإسلامي الشهداء باقري، ورشيد، وسلامي، وحاجي زاده، ومحرابي، وشادماني، ورباني بأنهم خلاصة الدفاع المقدس، مؤكدًا: "كل واحدة من هذه الشخصيات كانت من الوجوه المؤثرة في فترة الدفاع المقدس، وقامت بدفع أجزاء مهمة من مهام القوات المسلحة، وكان لها دور في القضايا الاجتماعية والثقافية والعسكرية المختلفة. الشهيد باقري كان بارزًا في هذا المجال، حيث كان لديه رؤية شاملة وواضحة في القضايا الاجتماعية والثقافية أيضًا. إن شاء الله، تكون ثمرة دمائهم الطاهرة عونًا للبلاد والثورة."
وأضاف، مُحييًا أم الشهيدين اللوائين حسن ومحمد باقري: "لن نتراجع لحظة عن طريق الشهيدين باقري اللذين جاهدا في جميع الجوانب، وسنمضي قدمًا، ونأمل أن تكون عاقبتنا جميعًا الشهادة."
واعتبر قاليباف الفهم، والإدراك، والحكمة، والتمييز، والخبرة، والعلم، والشجاعة، والنظرة المستقبلية من الصفات الفريدة للشهيد محمد باقري، مشيرًا: "بعد فترة الدفاع المقدس، في مرحلة ما، كنت محظوظًا بمرافقة الشهيدين محمد باقري وغلامعلي رشيد أثناء استكمال دراستي. بعد انتقالي من الحرس الثوري إلى الشرطة، حافظت على علاقتي بالشهيد باقري. لذلك، أقول بكل ثقة إن فقدانه خسارة كبيرة، لكننا تعلمنا في الحرب أن الشهادة توفيق إلهي ومقدمة للنصر."
ووصف قاليباف الثورة الإسلامية الإيرانية بأنها نظام إلهي يسير في طريق الحق والحقيقة، قائلًا: "لقد أثبت التاريخ دائمًا أن الأقلية هي التي تنتصر على الأغلبية بأمر إلهي. لا شك أن دماء هؤلاء الشهداء ستكون مفتاح الحل، وبالتأكيد ستجعل هذه الدماء الطاهرة جبهة الحق تنتصر."
واستذكر قاليباف بعض الذكريات قائلًا: "على مدى 30 عامًا، كلما تحدثنا مع الحاج قاسم والشهيد باقري ورشيد، كان نقاشنا يدور حول ما إذا كان جيل اليوم سيدافع عن الثورة والبلاد كما فعل جيلنا – نحن مواليد الثلاثينيات والأربعينيات. كان الجواب على هذا السؤال صعبًا حقًا. لذلك، فإن هذه الحركة التي غيرت ووحدت إيران كلها في ليلة واحدة كانت استثنائية. هذا التلاحم الذي تشكل في إيران هو تمامًا بفضل العناية الإلهية وبركة دماء الشهداء."
وتحدث عن الدروس المستفادة من الدفاع المقدس الذي استمر 12 يومًا، قائلًا: "لو لم تحدث الحرب الأخيرة، لما وصلنا أبدًا إلى الفهم الذي توصلنا إليه خلال هذه الأيام الـ12. أي إذا قلنا إن هذه الأيام الـ12 دفعتنا 50 عامًا إلى الأمام لفهم كيفية المضي قدمًا في العمل، فقد أصبنا في القول، وذلك ببركة دماء الشهداء، ونأمل أن نكون قدَرين لها."
واعتبر رئيس المجلس العداء بين الكيان الصهيوني وأمريكا مع إيران الإسلامية عداءً لا ينتهي، مؤكدًا: "لا شك أن مسار الثورة الإسلامية يسير بقوة، ومع الأحداث الأخيرة، فإن علاقتنا مع أمريكا – التي هي أم الفساد وأم الفتنة – هي كما قال الإمام الخميني (ره): 'علاقة إيران بأمريكا هي علاقة الذئب بالكبش.' لذلك، إذا أردنا يومًا إقامة علاقة مع أمريكا، إما أن نخرج نحن من جبهة الحق، أو أن تتخلى أمريكا عن طبيعتها الشيطانية. وإلا، فهذه العلاقة هي كما وصفها الإمام (ره)، ولا ينبغي أن يكون هناك أي شك في أننا وأمريكا نُمثل جبهتي الحق والباطل."
وأكد قاليباف أن النصر يتطلب الثبات على طريق الله، قائلًا: "ولاية الفقيه هي محور وحدتنا في الثورة الإسلامية، وللنصر في هذا الطريق، يجب أن نثبت، لأن الاستسلام لا يحقق النصر."
وفي كلمة له، قال أحمد باقري، شقيق الشهيدين اللوائين حسن ومحمد باقري: "قلوبنا مطمئنة وسعيدة لأن الله وضع كنز الشهادة مرة أخرى في بيت والدينا، وقدَّم ثلاثة شهداء من هذه العائلة."
وأشار شقيق الشهيد باقري إلى أن جيلهم تربى بفضل النَفَس القدسي للإمام الخميني (ره) الذي كان ثمرة سنوات من العبادة، وقال: "ما زلت أعتقد أن نَفَس الإمام الراحل هو الحل، وليس له تاريخ انتهاء."
وفي الختام، تطرق إلى براعم الثورة الإسلامية، قائلًا: "رأينا في العقد الأول من الألفية الثالثة شهداء مثل مصطفى صدرزاده وعباس دانشگر وغيرهم، الذين رغم أنهم لم يروا الإمام الخميني (ره) أو أيام الدفاع المقدس، إلا أنهم أظهروا إخلاصًا من نفس نوعية إخلاص المُجاهدين وأفراد الحرس الثوري في الثمانينيات. وهذا ليس سوى بركة النَفَس القدسي للإمام العزيز وقائد الثورة الإسلامية الأعظم."
/انتهى/