وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الرئيس الإيراني قال خلال الاتصال الهاتفي  اليوم السبت "نحن نعتبر أنفسنا ملتزمين بالقوانين الدولية، ولأننا واثقون من شفافية وأنشطة برنامجنا النووي السلمي، لم يكن ولن يكون لدينا أي قلق من الرقابة والتفتيش، لكننا نؤكد أن فرض الإكراه والضغوط وحرمان شعبنا من حقوقه القانونية غير مقبول بأي حال من الأحوال".

وفي إشارة إلى التطورات الإقليمية والدولية، خاصة بعد وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت 12 يوما بين الكيان الصهيوني وامريكا من جهة و إيران من جهة، وكذلك جهود الدول الأوروبية لحث الجمهورية الإسلامية على استئناف المفاوضات: "إيران وفقًا لسياستها المبدئية دعمت دائمًا أي إجراء يعزز السلام والأمن".

وأضاف: "إيران كما يشهد التاريخ لم تسعَ أبدًا إلى الحرب وعدم الاستقرار، ولعبت دائمًا دورًا مهمًا وفعالًا في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، لكن في وقت كنا نتفاوض ونحاور، تعرضنا لهجوم من الكيان الصهيوني خلافًا لكل المعايير والقوانين الدولية، ثم قامت الولايات المتحدة بالتنسيق الكامل مع هذا الكيان بقصف منشآتنا النووية التي كانت تحت الرقابة والتفتيش الكاملين والقانونيين".

وأشار الرئيس بزشكيان إلى أن تقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التصدي لهذا العمل العدواني والإجرامي أثار استياء وغضب الشعب الإيراني وممثلي مجلس الشورى الإسلامي، مؤكدًا: "أقل ما كان يتوقعه شعبنا هو إدانة الاعتداء على منشآتنا النووية وفقًا للقوانين واللوائح، وهو ما لم تقم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية للأسف".

وأعرب پزشكيان عن أسفه لإهمال الدول والمنظمات الدولية المدعية للاتفاقيات القانونية، قائلاً: "في حين أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارًا تحت تفتيش ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية، وأكدت على حظر صنع الأسلحة النووية وفقًا لفتوى قائد الثورة الإسلامية، إلا أن الحكم على برنامجنا النووي استند إلى ادعاءات كاذبة ومعلومات مزيفة مع حملات إعلامية".

وشدد على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزمة بموجب عهدها مع الدول الأعضاء بحماية حقوقها، مؤكدًا: "كما نعتبر أنفسنا ملتزمين بالقوانين الدولية، ولثقتنا في شفافية وأنشطة برنامجنا النووي السلمي، لم يكن ولن يكون لدينا أي قلق من الرقابة والتفتيش، لكننا نؤكد أن فرض الإكراه والضغوط وحرمان شعبنا من حقوقه القانونية غير مقبول بأي حال من الأحوال".

وانتقد الرئيس الايراني بشدة المعايير المزدوجة للدول المدافعة عن حقوق الإنسان تجاه جرائم الكيان الصهيوني من إشعال الحروب والقتل الجماعي والعدوان، قائلاً: "ما يحدث اليوم لأهل غزة المظلومين والعزل من قتل النساء والأطفال والإبادة الجماعية إلى منع الوصول إلى الماء والغذاء والدواء، لا يتوافق مع أي من المعايير القانونية الدولية أو الأخلاقية أو الإنسانية، لكن للأسف الدول المدعية لحقوق الإنسان أغمضت عينيها عن هذا الظلم والجريمة وصمتت تجاه جرائم هذا الكيان".

وفي جزء آخر من كلمته، وصف بزشكيان العلاقات بين ايران وأرمينيا بأنها تاريخية وودية وبناءة، مضيفًا: "سياستنا هي التفاعل البناء مع جميع الدول المجاورة مع الحفاظ على سيادة جميع الدول، ونؤكد على تعزيز التعاون المشترك والتخطيط لمستقبل العلاقات الثنائية".

من جانبه، أعرب رئيس وزراء أرمينيا "نيكول باشينيان" في هذه المكالمة الهاتفية عن تعازيه في استشهاد عدد من مواطنينا في هجمات الكيان الصهيوني وأدان هذا العمل العدواني، مؤكدًا على رغبة بلده في تعزيز العلاقات مع ايران قائلا: "نحن ننتظر بفارغ الصبر زيارتكم إلى أرمينيا، لنتشاور ونتبادل الرأي مباشرة حول سبل تعزيز التعاون والتفاعل بين بلدينا".

/انتهى/