وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن غريب آبادي أوضح أن زيارته إلى نيويورك جاءت تلبيةً لدعوة من وزير خارجية باكستان، الذي يترأس حاليًا مجلس الأمن، للمشاركة في اجتماعين بشأن السلام الدولي وفلسطين، مشيراً إلى أن إيران ستستعرض خلال هذين الاجتماعين مواقفها تجاه قضايا السلام والأمن العالمي، وعدوان الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، بالإضافة إلى رؤيتها حول الوضع في فلسطين وغزة.
وأضاف أنه التقى اليوم برئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث ناقش معها عدة قضايا، أبرزها الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق النساء والأطفال، وما يترتب على اللجنة الدولية من مسؤوليات إنسانية وقانونية جسيمة في هذا الصدد.
كما أشار غريب آبادي إلى عقده اجتماعًا مع عدد من ممثلي البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة، حيث ناقش معهم الانتهاكات التي ارتُكبت، وتعارضها مع القانون الدولي، فضلاً عن دور مجلس الأمن والمنظمات الدولية في هذا السياق، مبينًا أن من الضروري أن تستمع الدول إلى الحقائق من مصدرها، وأن يتم التصدي لحملات التضليل الصهيونية، لا سيّما الادعاءات المتعلقة بـ"حق الدفاع المشروع" و"عدم استهداف المدنيين".
ونوّه بأن إيران تسعى إلى فضح هذه المزاعم من خلال تقديم معلومات دقيقة وموثقة إلى المنظمات الدولية وتحذيرها من مغبة الانخداع بها، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا دبلوماسية متواصلة في هذا المجال.
كما أشار إلى اجتماع عقده مع "أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة"، وهي مجموعة تضم أكثر من عشرين دولة تتبنى مواقف مناهضة للنهج الاستعماري وسوء استغلال المؤسسات الدولية، مؤكداً أن العديد من هذه الدول أعربت عن دعمها لإيران ونددت بالعدوان الذي تعرضت له.
وفي حديثه عن المفاوضات المقبلة بين إيران والدول الأوروبية، قال كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، إنه "عقب الاتصالات التي جرت بين وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث والمنسق الأعلى للاتحاد الأوروبي مع السيد عباس عراقجي، تمّ التخطيط لعقد اجتماع صباح الجمعة في إسطنبول، وذلك بهدف مناقشة القضايا الدبلوماسية، وعلى وجه الخصوص موضوع آلية سناب باك"، مؤكداً أنّ "إيران ستعرض مواقفها إزاء التصريحات الأخيرة التي أطلقها الأوروبيون بهذا الخصوص".
وأضاف غريب آبادي: "من وجهة نظرنا، فإن تفعيل آلية سناب باك يُعدّ إجراءً غير قانوني تمامًا، ولا يمتلك أيّ أساس قانوني. لقد مضت سبع سنوات من دون تنفيذ الاتفاق النووي، فيما أوقفت الدول الأوروبية التزاماتها بعد انسحاب الولايات المتحدة، والآن يريدون أن يطالبوا إيران؟! ألم يكن الأجدر أن ينفذوا التزاماتهم أولًا؟"
وختم بالقول: "على أي حال، فإنّ هدفنا هو السعي للوصول إلى حلول مشتركة تساعدنا على إدارة الوضع الحالي بشكل أفضل".
/انتهى/