وقال المجاهدون في رسالتهم: "السلام عليكم يا فرسان طوفان الأقصى وأبطال ملاحمه الخالدة. لقد سمعنا مقالتكم وقرأنا رسالتكم، فأخجلتنا عبارات ثنائكم، وهي مستحقّة لكم أنتم، لائقة بصبركم وثباتكم ومقامكم العظيم على أرض فلسطين".
وأضافوا: "إنّ موقفنا في اليمن كان استجابة صادقة لله، وطاعة لأوامره، دون اعتبار للربح أو الخسارة. إنه الموقف الذي تمليه علينا ضمائرنا ويُفرض علينا بصدق انتمائنا لأمتنا، في وجه أعتى المجرمين وألدّ الأعداء".
وجاء في الرسالة كذلك: "إليكم أيها الثائرون، الواهبون قلوبكم لأمتكم، الحاملون أرواحكم مشاعل نور توقِد نار الثأر في النفوس الحرة، وتُشعل الغضب في وجه الطغاة والظالمين. السلام عليكم وأنتم تواجهون رصاص الغدر والخيانة، وتقفون بشموخ في وجه قنابل الموت، تمسكون بقبضات العزم رغم الحصار والتآمر، ثابتين كالجبال في ميادين الجهاد".
وختم مجاهدو اليمن رسالتهم بتأكيد الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني: "بفضل الله، لقد كسرت عملياتكم البطولية كل الموازين المادية، وأثبتت للعالم أن الصمود والمواجهة ممكنة رغم كل التحديات. أنتم بصمودكم وثباتكم، المنتصرون بإذن الله، وأنتم من وجه الطعنة الأولى إلى قلب مشروع التطبيع العربي-العبري-الأمريكي".
وأرفقوا الرسالة بالآية الكريمة: ﴿إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُۚ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ [آل عمران: 140].
/انتهى/