الوحدة الوطنية في إيران أثناء الهجوم الإسرائيلي

 

اليوم تُختبر الإرادة....

 السماء أمطرت ناراً، والأرض ارتجفت تحت وطأة الغدر، لكن قلوبَنا، كلَ القلوبِ هنا... لا تُكسَر.

لم يكن يتوقعُ العدو....لم يكن يتوقع أن يرى الشعبَ جنباً إلى جنب؟

الشاب من طهران، والفتاة من أصفهان، العجوز من شيراز، والطفل من تبريز... كلهم أبناءُ هذه الأرض.

 

"إسرائيل" ظنّت أن قصفها سيُفرّقنا، لكنها لا تعرف أن الدماءَ حين تسيلُ، تختلطُ لتكتبَ تاريخاً واحداً: إيران لن تنحني...

في إيران لا أحدٌ يسأل عن المذهب والعرق ... الكلُ يُغمضُ عينيه ويصلّي بلغة الوطن...

 

حتى أولئك مما إختلفوا فيما بينهم، اتحدت أياديهم، لأن العدوَ لا يميّز بينهم...

الجميعُ في خندقٍ واحد، الوحدةُ تجلّت على أجنحة الشهادة... فكانت إيران مع كل تهديدٍ او استهدافٍ تولد من جديد... نعم... تولد من جديدٍ كلمّا اشتدّت عليها النيران...

 

قالها الجميع: "إسرائيل المجرمة"...هاجمتي أرضاً، لكنكِ لم تهزمي شعباً توحّدت دماؤه...

 سنبقى هنا... سنُقاوم هنا... أنت العدوُ الحقيقيُ لنا، وسنقضي عليكِ إلى الأبد.

حاولوا أن يُظهروا للعالم أن إيران ليست واحدة...

كانوا يهمسون بأنهم شعبٌ ممزقٌ، تُفرقهم المذاهب، تُبعدهم الأعراق، تُشتتهم السياسة...

كانوا يبثون الفتن: من الأكثر وطنيةً؟ من الأكثر إيماناً؟ من الأحق بهذه الأرض؟

لكن اليوم... اليوم اختلف كلُ شيء...

 

الوعد الصادق 3 أعاد الأمورَ الى نصابها، واظهر للعالم أجمع كيف دقّت اجراسُ الكنائس مع اصوات المؤذنين...

 

هكذا عرف العدوُ معنى ان يكون الإيرانيُ إيرانياً...

 

الدماءُ لا لون لها إلا لون التراب الذي مشى عليه الشعبُ أجيالاً... لقد وحدّتنا أيها العدو...

تعلّمنا على مدى اربع قرون وأكثر، أن الكرامة لا تُباع. ...

 

عندما أغلقت كل الأبواب، وجدنا أنفسنا في عين العاصفة، يدُنا واحدة وقلبُنا واحد..

 

القوةُ ليست في النار والحديد فقط، القوةُ الحقيقية في القلوب التي لا تموت...

 

 قد تدمرون بيوتاً، لكنكم لن تهزموا بيتاً بُني من الدماء والأشلاء

فإيران ليست "الخطابات والخلافات" كما يدّعون، بل هي في الوجوده التي قالت وتقول: كفى... لن نسمح بعد اليوم بأن يسرقوا وحدتنا مرة أخرى....

إنتهى/