وفي حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أشار حق وردي إلى التهديدات الأخيرة الصادرة عن الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) بشأن احتمال تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران، وقال: "لقد بات عداء الاتحاد الأوروبي لإيران أمرًا مكشوفًا للجميع اليوم. الدول مثل ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا التي كانت سابقًا تحاول الحفاظ على مظاهر الدبلوماسية، أصبحت اليوم تعلن دعمها العلني للكيان الصهيوني في عدوانه على إيران. فالمستشار الألماني أعلن صراحة أن إسرائيل تمثل مصالح الغرب، وفرنسا وقفت إلى جانبها أيضًا. هذه الدول لم تجرؤ حتى على إدانة العدوان الأخير على إيران."
وتابع مخاطبًا الدول الأوروبية: "أنتم تعادوننا منذ 47 عامًا، فإلى أين وصلتم؟ لا الاتحاد الأوروبي، ولا أمريكا، ولا الكيان الصهيوني، تمكنوا من إيقاف إيران طيلة هذه السنوات. حتى سفير الكيان الصهيوني صرّح في اجتماع رسمي لمجلس الأمن قائلاً: نحن لم نهاجم إيران، نحن فقط نسعى لإيقافها. لكنهم سيأخذون هذا الحلم معهم إلى القبر. في الحرب الأخيرة، كانت كل إمكانيات الناتو، وأوروبا، وبعض الأنظمة الرجعية في المنطقة خلف إسرائيل، ومع ذلك لم يستطيعوا فعل شيء."
وشدد حق وردي قائلاً: "رسالتي إلى الأوروبيين هي: جرّبوا ولو لمرة واحدة التعامل بعقلانية واحترام مع الشعب الإيراني. احترموا المبادئ الراسخة للقانون الدولي، ومبدأ حسن الجوار، وشعاراتكم عن حقوق الإنسان. إذا لم تحققوا شيئًا من طريق العداء، فجربوا مرة واحدة طريق الاحترام والتفاعل الحقيقي، وشاهدوا كيف ستتعامل إيران معكم في المقابل."
كما تناول تبعات تفعيل آلية الزناد قائلًا: "في الواقع، تُفرض جميع العقوبات من قبل أمريكا وأوروبا على إيران حاليًا. وإذا تم تفعيل آلية الزناد، فلن تُفرض عقوبات جديدة، بل سيكون تأثيرها معنويًا وإعلاميًا فقط. حتى في مجالات مثل صفقات الأسلحة، التي ربما كانت هناك بعض الإمكانيات لإيران مع بعض الدول، فإن هذه الدول الآن أيضًا واقعة تحت الضغط، والقيود تُطبق بشكل غير رسمي. لذا فإن التهديد بإعادة العقوبات لا يخلق واقعًا جديدًا."
وختم حق وردي بالقول: "على الدول الغربية أن تدرك أنه إذا استمرت في هذا المسار، فإن إيران لديها العديد من الخيارات، وردّها سيكون نادمًا بالنسبة لهم. وفي إطار قرارات مجلس الشورى الإسلامي، والمجلس الأعلى للأمن القومي، وسائر مؤسسات اتخاذ القرار في البلاد، سيكون لدينا ردٌّ متبادل، وسيكون ذلك بالتأكيد على حسابهم."
/انتهى/