وعلى عكس الضخ الإعلامي الكبير بشأن دخول المساعدات إلى القطاع، لم يسجل دخول شاحنة واحدة من معبر كرم أبو سالم، الذي يسيطر عليه الاحتلال، رغم أنّ الشاحنات خرجت من الجانب المصري.
وأوضحت وسائل الاعلام أنّ التأخر سببه "عملية تفتيش صارمة يجريها جيش الاحتلال الاسرائيلي لهذه الشاحنات وفق عملية بيروقراطية بطيئة ومعقدة بقصد تأخير التسليم".
وأضافت أنّ مشكلة أخرى تساهم في التأخير، وهي أنّ النقل يأخذ وقتاً، لأن الشاحنات التي تدخل من معبر رفح تفرغ في معبر كرم أبو سالم، وبعد التفتيش تنقل المساعدات مجدداً عبر شاحنات إما تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أو تابعة للأمم المتحدة.
واوردت المصادر الاعلامية أنّ عشرات الشاحنات فقط، هي التي كان من المقرر أن تدخل اليوم، إلى قطاع غزة، ولكن لم يُحدد موعد رسمي لذلك.
ونفذت 3 عمليات إنزال جوي محدودة للغاية اليوم، بعضها وقعت في "مناطق حمراء عسكرية" قريبة من تواجد الاحتلال، سواء في البطن السمين جنوب خان يونس أو في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وما دخل من مساعدات من شمال غزة، هي عدد شاحنات محدود أيضاً لمنطمة الغذاء العالمي، ولم يصل كيس دقيق واحد إلى مخازن المؤسسة الأممية، لـ"أنه تم الاستيلاء عليها من منتظري المساعدات".
وفي تصريح مساء أمس السبت، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال، أنّه سسيجري تطبيق ما سمته "هدنة إنسانية" في المراكز والممرات الإنسانية في غزة لـ"تسهيل توزيع المساعدات"، على حد قولها.
في المقابل، أكّدت حركة حماس أنّ إنزال الاحتلال الإسرائيلي للمساعدات جواً في بعض مناطق قطاع غزة لا يرقى إلى مستوى الاستجابة الإنسانية المطلوبة، واصفةً الخطوة بـ"الخدعة الشكلية"، التي تهدف إلى "تبييض صورة الاحتلال النازي أمام العالم".
/انتهى/