وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مسعود بزشكيان، وصف قبل ظهر اليوم الاثنين، خلال مراسم تسلّمه أوراق اعتماد "يوراي سيواجك" السفير الجديد لجمهورية سلوفاكيا لدى إيران، العلاقات بين البلدين بأنها ودية وحميمة وقائمة على الاحترام المتبادل، معربًا عن أمله في أن يسهم السفير الجديد بشكل فعّال في تعزيز مستوى العلاقات والتعاون والتفاعل الثنائي، قائلاً: من المتوقع أن تكون فترة مهامكم بداية فصل جديد في توطيد أواصر العلاقات بين الشعبين.
وأكد بزشكيان على أن توسيع العلاقات مع جميع الدول في إطار الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة يُعد من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبراً هذا النهج نابعًا من طبيعة إيران السلمية والساعية للتفاعل، وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد تام لتعزيز مستوى التعاون مع سلوفاكيا في جميع المجالات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعلمية والجامعية والثقافية.
من جهته، أعرب "يوراي سيواجك" السفير الجديد لسلوفاكيا عن سعادته بتوليه مهامه في إيران، مؤكداً عزمه الجاد على بذل كل الجهود الممكنة لتقوية العلاقات الودية بين البلدين، وأضاف: ما يهمّ هو استمرار العلاقات الطيبة والمتينة، وهناك إرادة في سلوفاكيا لتعزيز التعاون الثنائي على أساس المصالح المشتركة.
كما استلم بزشكيان صباح اليوم الإثنين، أوراق اعتماد "أندري وراس كيمارائس" السفير الجديد لجمهورية البرازيل الفيدرالية، حيث أعرب عن شكره لمواقف البرازيل، سواء كدولة أو كرئيس دوري لتجمع "بريكس"، تجاه العدوان الصهيوني على إيران، وأضاف: إن الدوافع التي أدت إلى تشكيل "بريكس" والنظرة السائدة فيه تُعدّ عونًا كبيرًا في طريق مواجهة الأحادية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى مواقف البرازيل الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، وأضاف: ما نشهده اليوم في غزة يخالف جميع القوانين الدولية ويؤلم ضمير كل إنسان حي. للأسف، فإن من يدّعون زورًا الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية لا يقومون بأي إجراء فعّال لوقف جرائم الكيان الصهيوني، بل يدعمونه بالسلاح والغطاء القانوني، وهو ما يدعو للخجل.
وتابع بزشكيان قائلاً إن إيران والبرازيل، رغم البعد الجغرافي، تمتلكان إمكانيات جيدة لتوسيع التعاون في مختلف المجالات، متمنيًا التوفيق للسفير الجديد في تعزيز العلاقات وتوسيع التفاعل بما يحقق المصالح المشتركة.
من جانبه، أشار السفير الجديد للبرازيل إلى إدانة بلاده لجرائم الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة واعتداءاته على إيران، وأكد أن بلاده تتابع سياستها المبدئية في الدفاع عن التعددية ومواجهة الأحادية عبر الاستفادة من إمكانيات "بريكس".
وأضاف أندري وراس كيمارائس أن الإمكانيات المتعددة والمتنوعة لدى البلدين يمكنها أن تتغلب على عائق البعد الجغرافي، وقال: قبل توجهي إلى إيران، أوصاني رئيس الجمهورية أن أنقل لكم أن البرازيل تتطلع إلى مستقبل مشرق في علاقاتها مع إيران، وسأبذل قصارى جهدي من أجل إقامة علاقة رابحة للطرفين وتحقيق المصالح المشتركة.
وفي وقت سابق من صباح اليوم الإثنين، وخلال مراسم تسلّم أوراق اعتماد السيد "بيير كوشار" السفير الجديد لفرنسا، تمنى الرئيس الإيراني له التوفيق في مسار توسيع التعاون بين البلدين على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة، وقال: الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة في عهد الحكومة الرابعة عشرة، تسعى لتحقيق التوافق الداخلي والتفاعل مع العالم، إلا أن الدول الغربية، من خلال الأكاذيب واتهام إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، تعرقل هذا المسار.
وأضاف بزشكيان: نحن نطالب بحقوقنا ضمن إطار القوانين الدولية، ونلتزم بهذه القوانين، وكما قبلنا في السابق بأشد أنظمة الرقابة على أنشطتنا النووية، نحن الآن أيضًا مستعدون للتعاون في هذا المجال، لكن هذا لا يعني التفريط في حقوق الشعب الإيراني؛ نحن مستعدون للحوار ولسنا دعاة حرب، ولكن ردّنا على أي عدوان محتمل سيكون حاسمًا.
وفي إشارة إلى الجرائم غير المسبوقة والوحشية للكيان الصهيوني ضد سكان غزة المظلومين، انتقد بزشكيان بشدة الصمت والتقاعس الأوروبي، وخاصة الفرنسي، تجاه هذه الجرائم، وقال: أي مبرر أو ذريعة يمكن أن تبرر مقتل الأطفال والنساء والرجال جوعًا نتيجة الحصار الإجرامي المفروض على شعب؟! هل الأطفال الذين وُلدوا للتوّ يُعتبرون إرهابيين حتى يُقتلوا بالقصف أو بالجوع نتيجة الحصار؟! آمل أن تلعب دول مثل فرنسا دورًا أكثر فاعلية في وقف استمرار جرائم الكيان الصهيوني.
أما السفير الفرنسي الجديد، فقد عبّر خلال الحفل عن تعازيه لضحايا الهجوم الإرهابي في زاهدان يوم أمس، وقال: فرنسا ملتزمة بمواصلة مسار الحوار والدبلوماسية وبناء الثقة، وفي هذا الإطار، لم نغلق سفارتنا في طهران حتى خلال حرب الـ12 يومًا.
وأشار بيير كوشار إلى الإمكانيات والميادين المتنوعة للتعاون بين البلدين، وأعرب عن رغبة بلاده في تعزيز التفاعل، وأضاف: فرنسا تؤمن بأن السبيل الوحيد لحل الخلافات بشأن الملف النووي هو الحوار، ونعتقد أن الدبلوماسية تحتاج إلى وقت.
/انتهى/