وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان هذه المشاركة جاءت في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحولات كبرى، حيث أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي توليا أكسون في كلمته الافتتاحية على الحاجة الملحة لتعزيز التعددية القطبية في العلاقات الدولية، مشدداً على دور البرلمانات في مواجهة التحديات العالمية.
ويُعتبر هذا المؤتمر، الذي ينعقد كل خمس سنوات بمبادرة من الاتحاد البرلماني الدولي وبالتعاون مع الأمم المتحدة، أهم منصة برلمانية دولية تجمع رؤساء السلطات التشريعية في العالم. وقد أسهمت دوراته السابقة منذ انطلاقته عام 2000 في تعزيز الحوكمة البرلمانية العالمية وترجمة الالتزامات الدولية إلى سياسات وطنية.
وتكتسي الدورة الحالية أهمية استثنائية في ظل تصاعد الأزمات الدولية، لاسيما الأزمة الإنسانية في غزة والانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق، يأتي المؤتمر كفرصة لتعزيز صوت الشعوب في المحافل الدولية، وإعادة تعريف مفاهيم العدالة في ظل نظام دولي يشهد تراجعاً في التعددية الفاعلة.
ويُنتظر أن تسهم أعمال المؤتمر في بلورة رؤية برلمانية موحدة تجاه القضايا الدولية الملحة، مع التركيز على مواجهة سياسات الاحتلال والتمييز العنصري، وتعزيز آليات الحوار الدولي القائم على احترام حقوق الشعوب. كما سيشكل منصة لبحث سبل تعزيز التعاون البرلماني الدولي في مواجهة التحديات المشتركة.
/انتهى/