وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أكد قبيل توجهه إلى إسلام آباد، أن العلاقات بين إيران وباكستان تشهد نمواً متزايداً ليس فقط في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والصناعية والحدودية، بل إن هناك أيضاً رابطاً عقائدياً عميقاً يجمع بين شعبي البلدين.
.
وقال بزشكيان: "في الأوقات الصعبة، ولا سيما خلال مواجهة الاعتداءات الإقليمية والعدوان غير المبرر من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية على أراضينا – والذي تم خلافاً لكل الأعراف والقوانين الدولية – كانت باكستان من بين الدول التي أدانت هذا العدوان بشدة".
وأضاف: "نسعى خلال هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في مجالات التجارة الحدودية، الأسواق المشتركة، والاستفادة من الطاقات الجوية والبحرية".
وأشار إلى أن التعاون الثنائي يمكن أن يمهّد لتشكيل علاقات استراتيجية أعمق بين البلدين، لافتاً إلى أن "من خلال باكستان يمكننا الارتباط بمشروع طريق الحرير الجديد الجاري تنفيذه بين الصين وباكستان، وتطوير مسار يربط إيران بأوروبا".
العلاقات الاقتصادية بين إيران وباكستان ستُعزّز
كما صرّح بزشكيان بأن "علاقات إيجابية وبنّاءة قائمة بين إيران وباكستان، وإن شاء الله، من خلال الجهود المشتركة، سترتقي هذه العلاقات إلى المستوى المستهدف، أي قرابة 10 مليارات دولار".
وأوضح أن "القضايا الأمنية والحدودية الإقليمية تحظى أيضاً بأهمية خاصة، سواء بالنسبة لنا أو لأشقائنا في باكستان، وستُجرى مباحثات بهذا الخصوص بهدف تحقيق أمن إقليمي مستدام من خلال التعاون والتنسيق المتبادل".
وأضاف أن "أعداء الأمة الإسلامية لطالما سعوا إلى زرع الفتنة بين الدول الإسلامية، وحاولوا من خلال دعم جماعات مختلفة تأليب الشعوب ضد بعضها البعض".
وختم قائلاً: "من خلال فهمنا لهذه الحقيقة، نسعى لتصحيح هذا المسار، وسنعمل على تعزيز الوحدة والتلاحم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأشقائنا في باكستان".
/انتهى/