غزة تحت النار: مشروع الاحتلال المستحيل بين ديكتاتورية القوة وانهيار السرديات
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/08/16 - 11:36
- قرار الإحتلال الإسرائيلي الكامل لقطاع غزة محطة مفصلية في سياق العدوان المستمر، يمثل تجلياً لطموح استراتيجي قديم لدى الكيان وفرض واقع عسكري جديد
- يخفي القرار أزمة بنيوية تركز على صراع داخلي حادّ داخل الكيان، ليس فقط على مستوى الداخل الإستيطاني بل في قلب المؤسسة العسكرية والسياسية
- حكومة "نتنياهو" تسعى إلى كسر حالة الجمود التي تشهدها العمليات العسكرية بالإجتياح البري بعد فشل مفاوضات تبادل الأسرى وتعثر الهدنة مع حماس
- يواجه القرار معارضة داخلية كبيرة، "رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير" وعدد من القيادات العسكرية، أبدوا تحفظات عميقة على تنفيذ عملية برية موسعة
- تحمل العملية مخاطر عالية على الجنود الإسرائيليين وعلى حياة الأسرى المحتجزين، وتكبّد "الجيش" خسائر فادحة بعد حرب ارهقته ميدانياً ومعنوياً
- الكابينت الوزاري منقسم حول القرار، ويرزح تحت ضغط التيارات اليمينية المتطرفة التي تصعّد محاولة تعزيز مواقعها السياسية ولو كان ذلك على حساب الأرواح والدماء
- عائلات الأسرى كقوة معارضة شرسة، تتهم الحكومة بتعطيل جهود الوساطة، وإضاعة فرص التوصل إلى اتفاقات كانت قريبة من التنفيذ
- بعض وسائل الإعلام المقربة من نتنياهو تروّج لسردية "الحسم النهائي"، وتشدد على أهمية السيطرة الدائمة على غزة كضمانة لأمن "إسرائيل"
- وسائل إعلام أخرى تسلط الضوء على الكلفة الإنسانية الفادحة للعملية، وتحذر من الغرق مجدداً في "مستنقع غزة"
- الولايات المتحدة تلعب دوراً أساسياً في القرار، ومنحت الكيان ضوءاً أخضراً غير معلن للمضي في عملياتها ضد حماس، وواصلت تقديم الدعم السياسي والعسكري
- إحتلال غزة لن يكون مجرد عملية عسكرية، بل بداية مرحلة معقدة ومفتوحة على كل الاحتمالات
- ستكون كلفة الاحتلال، سواء على الصعيد الإنساني أو الأمني، باهظة، وقد تُعيد إنتاج الصراع بأشكال أكثر عنفًا، وتُشعل الجبهات الإقليمية
- يكشف القرار إصرار المؤسسة الحاكمة على خوض معركة لا تملك تصوراً واضحاً لنهايتها مع تآكل الدعم الشعبي وتصاعد الضغوط من أهالي الجنود
- قرار الاحتلال الكامل للقطاع تطور خطير يُنذر بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتعميق الجرح الفلسطيني، وتهديد الأمن الإقليمي
إنتهى/