.
ويقول عبد اللطيف ابو عليا من أهالي بلدة المغير لوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول الاجراءات العدوانية التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني تجاه أهالي بلدة المغير: هذه هجمة شرسة من المستوطنين ومن اليهود مرتبة ومنظمة علينا بشكل شرس وهمجية بلا حجج ولا عدوان ووحشية عمرها ما مرت في تاريخنا، يعني أشجار لها مئات السنوات مزروعة عندنا من ما بيصحى أجدادي وإحنا زارعيها بايدينا، بيجي بيجرفوها بحجج واهية لا أساس لها ولا لها مبرر.
عشرات الجرافات الإسرائيلية جرفت أكثر من ثلاثة آلاف شجرة زيتون على طول شارع ما يسمى بشارع ألون فيما كانت المستوطنات المحيطة بالقرية ملاخها شلوم شرقا وعادي عاد شمالا وشينو غربا وما تسمى بكوكب الصباح جنوبا وبؤر استيطانية متفرقة تسيطر على محيط البلدة ما يجعل سكان المغير محاصرين بالكامل.
مادم هذه الأشجار التي هي عمرها أضعاف مضاعفة من أعمار الاحتلال بل أكبر بكثير التي دمرت والتي اقتلعت واضح بأنه ما يجرى من تسريب وتدمير المكبات المنازل الحقول هو كلها إجراءات انتقامية وما زال العمل جاري حتى الآن من قبل المستوطنين ليشق هذه الطرق والتي من خلالها يبدو أن المخطط هو محاصرة القرية ومنع أهالي القرية من الخروج خارج هذه الشوارع أو خارج هذه الحدود التي رسموها كل ذلك يأتي في سياق الضغط على المواطنين والانتقام من المواطنين من أجل إجبارهم على الرحيل وترك أراضينا.
وحول الاهداف التي يطمح اليها كيان الاحتلال الصهيوني من خلال قلع أشجار الزيتون وتدمير ممتلكات الأهالي في بلدة المغير، يوقل كاظم الحج محمد مسؤول اللجنة الزراعية في قرية المغير خلال حوار مع وكالة تسنيم: هذا الحصار العسكري لم يكن عشوائيا بل جاء ضمن مخطط إيون الاستيطاني أو كما يطلقون عليه مشروع نسيج الحياء الذي يهدف إلى شق طرق المستوطنات وربطها ببعضها على حساب القرى الفلسطينية ضمن سياسة للتهجير التدريجي لسكانها.
وأكد محمد أبو عليا، من سكان بلدة المغير لـ تسنيم أنه "من قبل 7 أكتوبر خططوا لهذا الشي أنهم يقتلعوا الناس من أراضيهم ويخلعوا الزتون ويستولوا على الأراضي وعملية تهجير للبلد وما يحدث هو ما رأيتم في اعينكم أكثر من 10 آلاف شجرة زيتون دمروا في البلد وعملية اعتقالات وتدمير هذا نهج الاحتلال نهج الاحتلال هو عملية تهجير للبلد كاملة".
أحمد سعد ناشط حقوقي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أوضح لـ تسنيم "نحن خايفين من صوت البواكر صوت الجرفات اكتحام الجيش دائما على طول الوقت، المستوطنين يتجولون حول الدار لا يوجد طلعة من الدار بالمرة، البلد جميعها جيش مستوطنين في كل مكان صوت البواكر حتى عندي سيد وستي عمارهم في التسعينات".
بلدة المغير تمتد على 40 ألف دنم تمت مصادرة 75 بالمئة منها لصالح المستوطنات والطرق الالتفافية ولم يبق سوى 900 دنم لصالح الزراعة والبناء، الحاملة الأخيرة أظهرت حجم الدمار والخطر الذي يواجه أهالي القرية خصوصا على ما تبقى من أشجار الزيتون التي تشكل تاريخهم وحياتهم.
ثلاثة آلاف شجرة زيتون اقتلعها الاحتلال من أراضي بلدة المغير في محاولة لطمس تاريخها ومحو هويتها لكن ما يجهله الاحتلال هو أن أبناء هذه البلدة يحملون في دمهم وفي جذورهم تاريخ فلسطين وهويتها الراسخة.
/انتهى/