من القرية المحتلة إلى معسكر سري: "عين فيت" في الجولان ومحاكاة لبنان العسكرية
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/08/31 - 12:14
- تعتبر قرية عين فيت في هضبة الجولان نموذجاً صارخاً لإستغلال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة لأغراض عسكرية، بعيداً عن أي اعتبار للحقوق التاريخية لسكانها
- تم تهجير أهلها قسرياً في حزيران 1967 على يد "جيش" الاحتلال الإسرائيلي ضمن ما يعرف ب "نكسة حزيران"، وحوّلها إلى معسكر تدريبي سري يحاكي قرى جنوب لبنان
- تتميز بموقعها الاستراتيجي وطبيعتها الجغرافية وقربها من جنوب لبنان وسهل الحولة، وبتضاريس جبلية وسهول ومياه ما يجعلها مثالية لمحاكاة بيئات القتال الحضرية والجبلية
- بسبب امتدادها الجغرافي، يمكن لـ "الجيش الإسرائيلي" دمج تدريبات الذخيرة الحية والمشاة والدبابات والطيران في سيناريوهات تحاكي الاقتحام والسيطرة على القرى اللبنانية
- تعكس مناورات الكيان في عين فيت وقاعدة "سنير" تطويره عقيدة قتالية متعددة الأبعاد كالتدريب على القتال الحضري،إستخدام التكنولوجيا والحرب الإلكترونية، والمسيّرات الهجومية
- تأتي هذه الاستعدادات ضمن استراتيجية إسرائيلية لإيجاد "العمق الاستراتيجي" على الجبهة الشمالية، وضمان القدرة على نقل المعركة إلى "أراضي الخصم" عند الضرورة
- وسّع الكيان دائرة تدريباته الى خارج الحدود في قبرص التي أصبحت ميداناً مثالياً لمحاكاة العمليات في جنوب لبنان بعيداً عن أعين المراقبين الدوليين بالتعاون مع الحرس الوطني القبرصي
- يثير هذا الواقع جدلاً أمام إنشغال الرؤساء اللبنانيين بنزع سلاح المقاومة مقابل التحضير الإسرائيلي ببناء معسكرات تحاكي لبنان على أرض قريبة
- تدلّ هذه التحضيرات على عدم التزام الاحتلال أو احترامه لأي مواثيق واتفاقيات وأي اتفاق سيوافق عليه لبنان سيكون عرضة للاختراق ولن يشكل أبداً أي ضمانة للسيادة
- ليست عين فيت حالة فريدة، فقد بنى الإحتلال قبلاً قرى تدريبية في النقب لتحاكي مناطق بيروت، وقاعدة "تسيئيليم" لمواجهة الأنفاق والصواريخ قبل حرب غزة 2014
- يستغل كيان الإحتلال تضاريس الجولان لصالح الإستعداد العسكري لأي مواجهة مستقبلية على الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة
- تشكل المياه والبترول والغاز في قرية عين فيت مكاسب استراتيجية كبيرة للاحتلال، ما يزيد من دوافعه للحفاظ على سيطرته الكاملة على المنطقة
- لا يسعى الكيان إلى تهدئة حقيقية بل يحوّل الوقت الذي تهدره الدولة اللبنانية في المناقشات السياسية إلى فرصة لتطوير قدراته العسكرية وإحكام قبضته على أي مواجهة مستقبلية
- يتجاوز الإستعداد "الدفاع" إلى مرحلة التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد، بما يعكس رؤية توسعية واضحة ومشروعاً متكاملاً للسيطرة مستفيداً من أي انقسام أو ضعف في المنطقة
/إنتهى/