من خيام على التلال إلى مستوطنات متكاملة: فتيات التلال والإستيطان المتخفي
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/09/14 - 16:53
- على تلال الضفة الغربية، يتواصل الاستيطان بأشكال جديدة، فقد ظهرت في السنوات الأخيرة موجة استيطان أكثر هدوءًا لكنها لا تقل خطورة
- بعد بروز مجموعة "فتية التلال" عام 1998، التي أسسها مستوطنون متطرفون بتشجيع من "وزير الأمن" آنذاك "أرييل شارون"، ظهرت نسخة جديدة بوجه نسائي بإسم "فتيات التلال"
- تقدم هذه المجموعات الاستيطان بوجه "ناعم"، بفتيات يتركن الحياة المدنية ليعشن كتضحية من أجل "الأرض الموعودة"، بينما يستمر سلب الأرض من الفلسطينيين
- خيام على الجبال وحياة قاسية مع عزلة عن المجتمع وقطيعة عن مظاهر التمدن يقدمها المستوطنون، لكنها في الواقع وسيلة لترسيخ السيطرة على أراض فلسطينية وتحويلها إلى بؤر استيطانية
- أبرز نماذج "فتيات التلال" في الاستيطان قرب رام الله، حيث انسحبن من الحياة المدنية للتفرغ لفرض السيطرة على الأرض وتحويلها لمستوطنات متكاملة
- قبل 17 عاماً، أقيمت بؤرة "ماعوز إستير" شمال شرق رام الله كنقطة استيطانية صغيرة، وتحولت إلى مستوطنة متكاملة تعرف اليوم باسم "تلة الفتيات"، يسكنها 17 عائلة وأكثر من 50 طفلاً
- في أواخر مايو الماضي، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن توسع سريع لبؤرة "ماعوز إستير"، لتصبح ضعف مساحة مستوطنة "كوخاف هشاحر" المجاورة التي تبلغ نحو 950 دونماً
- يأتي هذا التوسع بعد 6 سنوات فقط على عودة مجموعات من المستوطنات الإسرائيليات لإحياء تلك البؤرة، ويستعدن لإستقبال مزيد من المستوطنين يعمل غالبهم في التعليم والزراعة
- أنشأت الفتيات فرعاً للأطفال، في حين يسعى المستوطنون لتحويل البؤرة إلى تجمع استيطاني كبير يستوعب آلاف العائلات مستقبلًا
- تحمل الخطة بعداً رمزياً ودينياً بعد مراسم إدخال سفر توراة وتدشين كنيس باسم "شيرات يونداف" تخليدًا للمستوطن يونداف هيرشفيلد الذي قُتل في عملية بالقدس
- تعمل المستوطنات على توسيع مشاريع الإستيطان لتحقيق ما يسمى "أرض إسرائيل الكاملة" تحت فكرة "القانون حاليا لا يسمح بالبناء في كل أرض إسرائيل"
- في "ماعوز إستير" يتحول الإستيطان من ممارسة ميدانية إلى عقيدة أيديولوجية متكاملة، ترى أن الضفة ليست سوى جزء صغير من مشروع أوسع يسعى لابتلاع المنطقة بأكملها
- بعد تحويل بؤرة "ماعوز إستير" إلى مستوطنة، أسست "فتيات التلال" عام 2023 بؤرة جديدة باسم "أور أهوفيا" على تلال قرب مستوطنة عوفرا شمال شرق رام الله
- في 17 أغسطس زار نتنياهو مستوطنة "عوفرا" شمال شرق رام الله للاحتفال بمرور 50 عامًا على إقامتها، مؤكدًا "ارتباط الجذور بالمكان" منذ آلاف السنين
/إنتهى/