المياه وعسكرة السيطرة: أداة استراتيجية على قدم المساواة مع العسكرة العسكرية
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/09/22 - 11:45
- لم تكن الماء يوماً مجرد مورد طبيعي في "العقل الصهيوني"؛ بل تحوّلت منذ نشأة المشروع الإسرائيلي إلى أداة بقاء ورمزاً توراتياً وسلاحاً جيوسياسياً
- قامت الاستراتيجية الإسرائيلية على قناعة أن ندرة المياه في فلسطين المحتلة وضغط الهجرات لا يُعالج إلا بالسيطرة على منابع المياه الإقليمية أو تقليل اعتماد الجوار العربي عليها
- أصبحت "عسكرة المياه" ركنًا في العقيدة الأمنية الإسرائيلية، إذ توظَّف الأسطورة التوراتية لخدمة المشاريع التوسعية والتحالفات والضغوط الإقليمية
- يبدأ الأساس الميثولوجي للصراع على المياه من "الأسطورة المؤسسة" في "العقلية الصهيونية": "وعد الرب لشعبه بأرض تمتد من الفرات إلى النيل"
- تحوّل الوعد من خطاب ديني إلى مبدأ استراتيجي للتوسع الصهيوني، تجسّد في مشاريع مبكرة لتحويل مجاري الأنهار، من مشروعات جونستون إلى مدّ أنابيب من النيل للنقب
- لا تنفصل السياسة المائية الإسرائيلية عن مشروعها الأشمل: تطويق الدول العربية وتعطيشها وفرض معادلات جديدة للصراع
- يواجه الكيان مشكلة كبيرة في الاستمرار إذا وقع في العجز المائي بحيث لن يكون مرغوباً لدى المهاجرين اليهود الجدد
- يطرح الكيان نفسه كقوة إقليمية قادرة على "إدارة" المياه، مستغلة الدعم الغربي واللوبيات الصهيونية في العواصم الكبرى
- الندرة المائية في المنطقة جعلت كل قطرة ماء أداة للمساومة، فسياسة الاحتلال تركز على السيطرة على منابع الأنهار أو فرض اتفاقيات تحد من خيارات الدول المجاورة
- يستخدم الكيان "الماء" كسلاح ناعم يوازي سلاحها العسكري الصلب في الضغط والابتزاز والتعطيش والتوسع ضمن طموحاته الكبرى في المنطقة
- بعد توسع احتلاله لجنوب سوريا ولبنان، سيطر الكيان على معظم مياه مثلث جبل الشيخ لتأمين حصصه العليا في المنطقة
- السياسة المائية للكيان مشروع ممتد منذ عقود، من خطط استغلال الليطاني في الخمسينيات، إلى السيطرة على الجولان في 1967، إلى اتفاقيات الغاز في العقد الأخير
- هدف هذه السياسة المتواصلة تثبيت التفوق الإسرائيلي ليس فقط عسكرياً، بل مائياً وطاقياً أيضاً، بحيث لا تستطيع دول الطوق أن تتحرك بمعزل عن حسابات تل أبيب
/إنتهى/