لكن المعلومات الإضافية تكشف أن هذا الفشل تجاوز كونه مجرد إخفاق عسكري، إذ يشير إلى صراع كبير داخل النظام السياسي الإسرائيلي نفسه.
وأوضحت التقارير أن العملية تم تسريب تفاصيلها فعلياً عبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سعى من خلال ذلك إلى زيادة الضغط على مسؤولي الموساد والشاباك، وتهيئة الأرضية لإجراء تغييرات داخل هذين الجهازين الأمنيين.
.
ويكشف التقرير تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية التي فشلت في استهداف كبار مسؤولي حركة حماس في الدوحة. ويُظهر الفيديو أن الاجتماع الحاسم لمسؤولي حماس، الذي كان يضم بعض القيادات القادمة من تركيا، نجا بالكامل رغم إطلاق الجيش الإسرائيلي 12 صاروخاً باليستياً.
ويشير الفيديو إلى أن كبار مسؤولي حماس غادروا المبنى قبل الهجوم بدقائق، بينما تركوا خلفهم أجهزتهم الإلكترونية، وأن العملية تسرّبت من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مما أدى إلى إخفاق العملية وأثار تساؤلات حول دوافع التسريب.
ويبرز الفيديو أن الهدف من التسريب كان مرتبطاً بصراعات داخلية بين نتنياهو، جهاز الشاباك والموساد، حيث أراد نتنياهو الانتقام من بعض الأجهزة الأمنية وفرض سيطرته على العملية، ما أدى إلى هز الثقة العامة في القيادة السياسية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
/انتهى/