.
خاص/ تسنيم - مرّ عامان على المعركة الكبرى "معركة طوفان الأقصى" قدّمت خلالها المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد اللبنانية واليمنية والإيرانية بسالة وبطولات يشهد لها التاريخ، وحققت خلالها المقاومة الفلسطينية أهداف كسرت شوكة الكيان الإسرائيلي امام مستوطنيه وأمام جميع شعوب العالم والحكومات، وكرّست مكانة المقاومة الفلسطينية في مواجهة الإحتلال وثبات هذه المقاومة.
وكالة تسنيم الدولية للأبناء في لقاء خاص مع ممثل حركة الجهاد الاسلامي في ايران وعضو المكتب السياسي للحركه، الأستاذ ناصر أبو شريف فتحت ملفات مختلفة حول فلسطين ولبنان واليمن وإيران وكل ما يتعلق بمعركة "طوفان الأقصى" والمقاومة ككل.

الاحتلال الإسرائيلي والجريمة المستمرة: السابع من أكتوبر جزء من نضال فلسطيني تاريخي
بداية الحوار رأى " أبو شريف" أن السابع من أكتوبر هو حق طبيعي للشعب الفلسطيني كشعب محتل، وان الجريمة الكبرى هي الاحتلال وليس ما قام به الشعب الفلسطيني، فالقضية الفلسطينية لم تبدأ تاريخ في السابع من أكتوبر بل من العام 1917 واحتلال بريطانيا لفلسطين وزرع هذا الكيان الصهيوني وإعطائه وطن بديل لليهود كدين وخلق منهم شعب، ونضال الشعب الفلسطيني مستمر في وجه جريمة كبرى اسمها الاحتلال، وهذا الاحتلال سبب جرائم كثيرة في السابق مثل الإبادة الجماعيه والتطهير العرقي، وأهم جريمة كانت واضحة دولياً هي الأبارتهايد والفصل العنصري.
إضافة الى كل هذا، فإن قطاع غزة محاصر، تُحسب السعرات الحرارية دخولاً وخروجاً، يمنع من حقه في الاستقلال وفي تقرير المصير كباقي الشعوب الأخرى. الضفة الغربية حتى في ظل وجود السلطة هي مستباحة، الاستيطان يتضاعف يوميا، هدم المنازل، الاعتقالات، القتل، الفصل العنصري كجريمة مثبتة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في الضفة الغربية.
السابع من أكتوبر: مقاومة مشروعة في وجه الاحتلال والازدواجية الدولية
يكمل "أبو شريف" الحديث بأن ما جرى بعد السابع من اكتوبر هي حالة مواجهة نضالية مشروعة ومقاومة مشروعة ضد المحتل، رغم تنكّر العالم الغربي وحتى العالم الإسلامي لهذه الحقوق الفلسطينية، واعتبر البداية من السابع من أكتوبر، ونسي الأحداث التي جرت قبل ذلك التاريخ، لهذا فإن السابع من أكتوبر عمل نضالي مشروع كان يجب أن يدعم من العالم كله، وحقنا أن نقاوم لأننا لسنا حركات إرهابية بل حركات مقاومة كان يجب أن تدعم، مثلما تدعم أوكرانيا الآن من الغرب بحجة أنها تقاوم محتلاً روسياً، نحن كنا أجدر بذلك وقضيتنا أوضح وأقدم أيضاً، ونحن نعيش في ظل احتلال وفصل عنصري وتمييز عنصري، وهو مدرك حتى عند منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية.
السابع من أكتوبر: انتصارات فلسطينية وتزايد العزلة الدولية لـ "إسرائيل"
وحول ما حققه السابع من أكتوبر، قال "أبو شريف" أن السابع من أكتوبر حقق انتصارات كبيرة على المستويات الداخلية والإقليمية، وأدى إلى تمزق داخلي في إسرائيل، وتصاعد العزلة الاقتصادية والسياسية لها، مع تزايد الدعم الدولي والمواقف المناهضة لسياساتها، خصوصاً بين الشباب في أمريكا وأوروبا، رغم الحملات الإعلامية المكثفة للكيان الصهيوني.
صحيح نحن الآن نرى مأساة بالنسبة للشعب الفلسطيني، لكن في بداياتها كان نصرا كبيرا على كل المستويات لهذا الكيان الصهيوني، بعد ذلك استمرت الحركة، رأينا أشياء كثيرة: الحالة الداخلية الإسرائيلية، التمزق الداخلي، الهجرة الداخلية في الشمال وفي الجنوب بسبب مقاومة حزب الله ومقاومة قطاع غزة، التحول الآن في داخل الكيان إلى دولة فاشية نازية بكل ما تعني الكلمة، العالم كله يشهد ما يجري في داخل "إسرائيل" من تحولات وخصوصا في القيادة، كل حكومات أوروبا تحاول أن تمنع سموريتش وبن غفير من زيارة أوروبا أو الالتقاء مع المسؤولين، وهم يمثلون هذه الحكومة الحالية في داخل إسرائيل.
وبالتالي أصبحت "إسرائيل" في عزلة، تراجع اقتصادي، الدعم العالمي والمنظم في العالم بدأ يتزايد بشكل كبير، آخر استطلاع في جامعة هارفارد: 60% من الجيل ما بين 18 إلى 24 سنة يؤيدون المقاومة، من يرفض سياسات إسرائيل في أمريكا يصل إلى أكثر من 83%، في ألمانيا تقريبا هذه النسبة، في إسبانيا أكثر من ذلك. هناك رفض شبه شامل لسياسات الكيان الصهيوني بالرغم مما أنفقوه على مدار 100 سنة من خلال ماكينة إعلامية هائلة…

السابع من أكتوبر: نقلة نوعية للمقاومة الفلسطينية وضربة كبرى للكيان الصهيوني
يكمل "أبو شريف" الحديث عن المقاومة الفلسطينية ويعود بالتاريخ الى الإنتفاضتين الأولى والثانية، إذ كانتا أحداثًا غير عادية في تاريخ النضال الفلسطيني، وأظهرتا قدرة الشعب الفلسطيني على تحدي الاحتلال، وأجبرتا "إسرائيل" على الانسحاب من قطاع غزة وبناء السور الواقي، وقد مثّل السابع من أكتوبر نقلة نوعية في العمل العسكري، إذ واجه المقاومون الكيان الصهيوني المدجج بالقواعد العسكرية، والرقابة الأمنية والاستخباراتية الدولية البريطانية والأمريكية وحتى العربية، وتمكنوا من الدخول إلى الأراضي المحتلة وتنفيذ عمليات ناجحة أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 صهيوني وأسر نحو 250. هذه الإنجازات جاءت نتيجة جهود جبارة تراكمت على مدى مئة عام من النضال والمقاومة، وتشكل جزءًا من سلسلة الأعمال الكبيرة التي نفذها الشعب الفلسطيني والمقاومة في جنوب لبنان، والتي ترقى إلى مستوى السابع من أكتوبر وربما تتجاوزه.
من الناحية العسكرية، مثل السابع من أكتوبر ضربة كبيرة للكيان الصهيوني على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية، وكان يمكن أن يؤدي إلى انهيار داخلي لولا التدخل الغربي والأمريكي وخيانة بعض الأنظمة العربية والإسلامية التي سكتت أو شاركت في الحملة ضد المقاومة الفلسطينية.
غزة بين المأساة والصمود: حركة عالمية منظمة ضد السياسات الإسرائيلية
وفي سؤال حول واقع غزة بعد سنوات من الحصار والعمليات ضد أهل غزة، أكّد "أبو شريف" بأن غزة تعيش ظرفًا إنسانيًا مأساويًا، مع استمرار جرائم قتل المدنيين، التهجير، واستهداف المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية، بينما تبقى ردود الفعل الرسمية ضعيفة. بالمقابل، تشهد الساحة العالمية حركة شعبية منظمة ضد الكيان الصهيوني، من مقاطعات فنية بمشاركة آلاف الفنانين إلى احتجاجات جماهيرية غير مسبوقة في هولندا وبريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا. كما شهدت السياسة تحركات ملموسة، مثل توقيع 100 عضو كونغرس أمريكي عريضة لمنع تزويد "إسرائيل" بالأسلحة. هذه الحملات تعكس وعيًا متزايدًا بأن السياسات الإسرائيلية فاشية وتمارس جرائم ضد الإنسانية، وهو ما يبرز صمود الشعب الفلسطيني أمام آلة القتل المدعومة أمريكيًا وغربيًا واستغلال حالة الضعف العربي والإسلامي."
الشعوب والنخب بين الضعف والسكوت: تحديات دعم القضية الفلسطينية
وحول دور الشعوب في قضية فلسطين، اعتبر "ناصر أبو شريف" أن شعوبنا ونخبنا غالبًا أضعف من أن تتحمل مسؤولياتها، فتظل رفاهيتهم أهم من دعم المقاومة، ويغضّ كثير من المشايخ والنخب الثقافية والدينية النظر عن الخيانة والاحتلال، بينما يواجه الشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية الاحتلال بشجاعة وتضحيات كبيرة، مستشهدين ومهدومين بيوتهم، ويستمرون في الدفاع عن حقهم. للأسف، كثير من الفتاوى والحركات تنحرف نحو إثارة الفتن الداخلية بدلاً من التركيز على الجهاد ضد العدو الصهيوني، وهو الحق الواضح، ويظهر هنا التقصير الجماعي، الذي سيحاسب الله كل شخص عليه بحسب أعماله، سواء من النخب أو الشعوب أو من يختار السكوت عن الحق."

جبهات الإسناد لغزة: تضحيات لبنان وإصرار اليمن في دعم المقاومة الفلسطينية
الى جبهات الإسناد إنتقلنا في الحوار ذلك أن جبهات الإسناد لغزة بقول "أبو شريف" إمتدت من لبنان إلى فلسطين، وصولًا إلى اليمن والعراق وإيران، وقد لعبت دوراً مهماً وفعالًا خلال السنتين الماضيتين. لبنان كان الساحة الأقرب للشعب الفلسطيني، وقد قدّم أكبر قدر من التضحيات، متحملًا عبئاً كبيراً إلى جانب الفلسطينيين، ويستحق الشكر والثناء على جهوده في دعم المقاومة. اليمن أيضاً أظهر إصرارًا استثنائيًا رغم التحديات والمشاكل، وكان إيمانه بالعدالة والواجب والحق سببًا في التزامه ومساهماته، مما أكسبه تقدير واحترام العالم العربي والإسلامي، سواء على الصعيد التنظيمي الداخلي أو على المستوى العسكري.
إيران: دعم ثابت للمقاومة الفلسطينية ونموذج في مواجهة الاحتلال
وفيما يخص الدور الإيراني رأى "ابو شريف" أن إيران كانت على الدوام داعماً ثابتاً وواضحاً للشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية منذ انتصار الثورة الإسلامية، مع موقف صريح في تشخيص الحق والباطل وعدم المهادنة مع الظلم أو الاحتلال. التزمت إيران بالقضايا الإسلامية والإنسانية والأخلاقية، ورأت أن دعم فلسطين واجب سياسي وأخلاقي وديني، فكانت الداعم الأكبر سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا، كما قدمت دعمًا شرعيًا للمقاومة الفلسطينية على مستوى القوة والمتانة والتدريب والتنظيم. إيران خاضت عمليات وحروبًا من أجل فلسطين، وأظهرت صمودًا أمام الضغوط الدولية والغربية، ما عزز موقف المقاومة ورفع شرعيتها على الصعيد العالمي.
دور إيران امتد أيضًا إلى المواقف التاريخية، مثل رفضها نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حيث وقفت ضد دعم أمريكا و"إسرائيل" لذلك النظام، مؤكدة التزامها الثابت بمبادئ الحق والعدل، ومساندة الشعوب المظلومة. على المستوى الإقليمي، قدمت إيران نموذجًا واضحًا لدعم قضايا العدالة والمقاومة، سواء على صعيد الشعب الفلسطيني أو غيره من القضايا الإسلامية والإنسانية. هذا الالتزام الثابت جعل إيران نقطة ارتكاز للجبهات الداعمة لفلسطين، ومثالًا يحتذى به في مواجهة الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعوب المظلومة، بما في ذلك دعمها السياسي والدبلوماسي والإنساني والعملياتي للمقاومة في مواجهة التحديات الكبيرة.
في المقابل، العراق قدم دعمًا محدودًا، خاصة على المستوى الشعبي، إذ لم تنظم مظاهرات جماهيرية أسبوعية مثل اليمن، الذي كان من الممكن أن يوحد الشعب العراقي ويقوي موقفه السياسي أمام الضغوطات الغربية والعربية. إيران، بالمقابل، حافظت على موقف ثابت وصحيح، مؤكدة شرعية نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، ومنحت المقاومة الفلسطينية دعماً واضحاً، وهو ما كان ينبغي أن تأخذه الدول الإسلامية والدول المناهضة للاستعمار الأخرى كقدوة في الالتزام بالقضايا العادلة.
الاغتيالات لم توقف النضال: روح القتال الفلسطيني مستمرة رغم كل التحديات
وفيما يخص استهداف قيادات المقاومة الفلسطينية أشار "أبو شريف" أنه يمثّل تحدياً كبيراً، إذ إن بعض القادة لا يمكن تعويضهم بأي شكل، لكن الشعب الفلسطيني اعتاد على هذه الاغتيالات المتكررة، التي تمت بدعم وشرعنة غربية، وأحيانًا من بعض الدول العربية التي لم تقدم الدعم الكافي للمقاومة الشرعية ضد الاحتلال. هذا الضعف العربي والإسلامي في دعم المقاومة منح "إسرائيل" شرعية لاستهداف القادة، فيما كان من الممكن أن يُعطى هؤلاء القادة الشرعية الكاملة على المستوى العربي والدولي، كما يُعطى لأي حركة مقاومة ضد الاحتلال في العالم.
كما أشار "أبو شريف" إلى أن بعض القيادات الفلسطينية، مثل قيادات حماس، تتواجد في قطر وتركيا وإيران والجزائر التي تعترف بها وتمنحها الدعم، بينما بقيت معظم الدول العربية مترددة أو معادية، حتى إن بعض الدول حاولت شيطنة المقاومة، كما حدث مع موقف الإمارات من السابع من أكتوبر، حين أعطت "إسرائيل" ما سمّته 'حق الدفاع عن النفس' وكأنها دولة شرعية، متجاهلة حق الشعب الفلسطيني المشروع في المقاومة. وأضاف أن هذا الضعف أدى إلى فقدان قادة مهمين لا يمكن تعويضهم بسهولة، وهو ما شكل نقطة ضعف كبيرة أمام آلة الاحتلال.
رغم ذلك، أكد "أبو شريف" أن طبيعة الشعب الفلسطيني مستمرة في المقاومة والصمود، فالاستهداف المتكرر للقيادات لا يوقف المسيرة، إذ يتم تنظيم الذات يومياً داخل قطاع غزة، ويستبدل القادة الذين يُستشهدون بقادة جدد قادرين على استمرار العمليات والمواجهة. كما شدد على أن الحق في المقاومة مشروع ومكفول دولياً، فكل دولة تتعرض للاحتلال لها الحق في الدفاع عن نفسها، سواء كانت ألمانيا أو أمريكا أو الصين أو روسيا، فلماذا يُحرم الشعب الفلسطيني من هذا الحق؟ مضيفاً أن استمرار المقاومة رغم فقدان القادة يعكس الصلابة والروح القتالية للشعب الفلسطيني، وقدرته على التكيف مع الظروف الصعبة، والحفاظ على المعنويات رغم كل التحديات غير العادية.
"عصا موسى" الفلسطينية: صمود لا ينكسر أمام جبروت الاحتلال
وحول الثبات القوي الذي تمتكله المقاومة أكّد "أبو شريف" ان الشعب الفلسطيني يقاوم لأنه على حق، ونحن، يضيف، مؤمنون بديننا ووطننا ورسالتنا، وهذا الإيمان هو أهم عناصر الثبات التي نحملها، لم نعتدِ على أحد، ولم نأتِ من المريخ، فمدينة غزة عمرها خمسة آلاف سنة قبل سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقبل سيدنا موسى بـ1700 عام، الذي حارب فرعون وحمل المستضعفين، عكس ما يفعله الكيان الصهيوني وأمريكا، اللذان يمثلان الطغيان والاستكبار.
نحن نمثل موسى ونتحمل رسالة الأنبياء جميعًا من آدم عليه السلام إلى محمد (ص)، كما جسّدت حماس هذا المعنى في تسمية "عصا موسى" لمواجهة الاحتلال الصهيوني، ونحن نستلهم أيضاً من رسالات الأنبياء الآخرين، مثل سيدنا عيسى عليه السلام، الذي كان مستضعفاً ويواجه الطغيان، بعكس هذه المسيحية الدجّالة التي تحكم اليوم.
لذلك، على الرغم من القتل اليومي والجرائم الممنهجة التي يمارسها الكيان الصهيوني المدعوم سياسياً ودبلوماسياً من كل العالم، لا يشعر الشعب الفلسطيني بتهديد وجودي، الثبات يأتي من إيمانه العميق وتجذره في هذه الأرض، ومن قوة رسالته وقناعاته، ما يجعل قدرات الاحتلال وإمكاناته الهائلة عاجزة عن كسر إرادة الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة التحديات غير العادية.

من قطر إلى إيران: اغتيالات تكشف استخفاف إسرائيل بالقوانين والأعراف الدولية
وعن الاستهداف الإسرائيلي لقادة حركة حماس خارج الأرض الفلسطينية مثل الشهيد إسماعيل هنية في إيران وأيضًا الاستهداف الأخير في قطر، والرسائل التي أراد الكيان الإسرائيلي إرسالها وإنعكاس المشهد في قطر على المشهد الإقليمي ككل، أكّد "ابو شريف" أن ما جرى هو استخفاف بكل القيم الدولية، واستخفاف بكل الاتفاقيات الدولية، واستخفاف بكل الحكومات وبالسيادة الوطنية لكل هذه الحكومات، استخفاف بكل العالم، "إسرائيل" تستطيع أن تتصرف كما تشاء، ليس في قطر أو في إيران، فالأميركي الذي قُتل في كان آخر تصريح له قال: "نحن عندنا حرية تعبير أقل من اليهودي في "إسرائيل" تجاه "إسرائيل"، يعني لا يستطيع أن ينتقد إسرائيل، فالأمريكي في أمريكا الذي يعتد بالحرية وبحرية الصحافة وبحرية الإعلام، ليس عنده حرية أن ينتقد "إسرائيل"، "بول فيندلي" كتب كتاب قبل 20 أو 25 سنة بعنوان: "من يجرؤ على الكلام؟"، لا يستطيع أمريكي أن يجرؤ على الكلام تجاه "إسرائيل"، وهكذا نظرة اليهود للعالم، لا يحق لأحد أن ينتقد "إسرائيل"، نحن فوق الانتقاد، نحن شعب الله المختار، من ينتقدنا؟ نحن أبناء الله…
إذا سقطت المقاومة… المشروع الصهيوني يهدد كل المنطقة
وختم "ناصر أبو شريف" اللقاء برسالة الى جميع الدول العربية والإسلامية التي تقدّم تضامناً خجولاً مع القضية الفلسطينية وتتجنب اتخاذ إجراءات ملموسة ضد الكيان الإسرائيلي، قائلاً: "إذا سقطت المقاومة في فلسطين وفي لبنان وفي إيران، سيقودونكم ليس مثل الخراف، بل مثل الجرذ الصغيرة.."إسرائيل" ستقتطع أراضي من السعودية والعراق وسوريا ولبنان ومصر، هذا هو المشروع الصهيوني. إذا لم تدافعوا عن أنفسكم وعن عزتكم وكرامتكم واستقلالكم، فأنتم ستقادون كما يقاد الجرذ الصغير في حبل.
واجب الدول أن تنتفض من أجل ذاتها، ليس فقط من أجل الشعب الفلسطيني، بل من أجل مستقبلها. أمريكا لن تحميكم بعد الآن…
موقف الشعب الفلسطيني رغم ما مرّ به من إبادة، موقفه عن المقاومة هو موقف ثابت، أغلبية الشعب منحازة إلى خيار المقاومة بنسبة تصل إلى 91%."
ولقوافل الصمود التي تتحرك وللمتضامنين مع فلسطين وللشعوب الحرة قال: "هذا هو الموقف الفكري الحقيقي والثقافي والإنساني والأخلاقي، أنتم تقومون بواجبكم الأخلاقي والإنساني على الوجه الصحيح، نحن نعبر عن شكرنا وتقديرنا الجزيل لكل هذه الحركات، أنتم تقفون إلى الجانب الصحيح من التاريخ، أنتم سوف تنتصرون، ولولا هذه الحركات لطغى الطغيان الرأسمالي والبلطجي…"
/إنتهى/