ممثل حماس في طهران لـ"تسنيم": طوفان الأقصى أعادت تعريف موازين القوى ورسالة السيد نصر الله باقية في وجدان المقاومة
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/10/08 - 14:54
وفي حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أكد ممثل حركة حماس في طهران خالد القدّومي أن فلسطين اليوم تقف على مفترق حاسم يجمع بين الصمود الميداني والدبلوماسية المقاومة، مشدداً على أن معركة «طوفان الأقصى» كانت محطة تاريخية أعادت تعريف موازين القوى في المنطقة وأثبتت أن إرادة الشعوب لا تُقهر مهما طال الزمن.
وأوضح القدّومي أن «الطوفان كشف زيف الرواية الصهيونية التي هيمنت لعقود على الإعلام والسياسة الدولية، وأعاد أنظار العالم إلى حقيقة المأساة الفلسطينية»، مضيفاً أن الرأي العام العالمي، وخصوصاً بين الشباب في الجامعات الغربية، يشهد تحولاً غير مسبوق لصالح فلسطين ورفضاً لجرائم الاحتلال.
وقال ممثل حماس إن الحركة «خرجت من بؤرة الشارع الفلسطيني وآلام الناس، فكانت صوتهم الحقيقي»، مشيراً إلى أن المقاومة «انتقلت من الحجر إلى الميركافا، في مسيرة تطوّر روحي وعلمي وميداني جعلت منها قوة حقيقية تربك الكيان الصهيوني».
وأضاف أن «المحرّك الأول لنضال الشعب الفلسطيني هو الحقّ الإلهي والعقيدة»، مؤكداً أن «أهل غزة حظوا ببركتين: بركة أكناف بيت المقدس وبركة الرباط في عسقلان، وهما سرّ صمودهم رغم الحصار والدمار».
وفي معرض حديثه عن الشهداء، شدّد القدّومي على أن «الشهادة ليست نهاية، بل انطلاقة جديدة؛ دماء القادة كإسماعيل هنية ويحيى السنوار وأبو خالد الضيف وقود لاستمرار المقاومة».
وأشار إلى أن استهداف قادة حماس في قطر دليل على أن «العدو لا يريد سلاماً، بل يسعى لنسف أي مسار سياسي جاد وإفشال جهود الوساطة».
وعن دور محور المقاومة، قال إن «ما بعد السابع من أكتوبر لم يعد دعماً رمزياً، بل مشاركة فعلية في الميدان من لبنان إلى إيران واليمن»، لافتاً إلى أن «السيد حسن نصر الله قدّم نموذج القائد الذي لا يترك فلسطين وحدها، ودمه اليوم رسالة خالدة في طريق الصمود».
وختم القدّومي بالتأكيد على أن «القضية الفلسطينية اليوم تحتاج إلى أفعال لا بيانات»، داعياً الأمة إلى تحويل الشعور إلى قرار، و«أن تكون درعاً لأهل غزة كما كانوا هم درع الأمة وضميرها الحيّ».
/انتهى/