الاحتلال الذي لم يترك خلفه سوى الخراب عاد اليوم ليرسل رسائل يزعم فيها أن المنطقة باتت آمنة، في وقت يطالب فيه من تبقى من أهالي غزة بالتوجه جنوبًا نحو خانيونس، مقدّمًا هذه المناطق على أنها نقاط آمنة، بينما يدرك السكان أن ذلك ليس إلا كذبة جديدة لتمرير مخططاته.
.
وفي ظل هذه الممارسات، يجد الغزيون أنفسهم بلا ملاذ ولا مكان آمن داخل القطاع المحاصر، بينما يكتفي المجتمع الدولي ببيانات شجب واستنكار لا تردع آلة القتل ولا توقف عمليات التهجير الممنهج.
من حي الأمل في خانيونس، الذي تحوّل من منطقة سكنية تعج بالحياة إلى ساحة تهجير وخراب، يقف الناس اليوم شاهديْن على كذب الاحتلال، وعلى صمت العالم الذي يرى ولا يتحرك… هنا لا وجود لمناطق آمنة، فكل غزة مستهدفة.
/انتهى/