وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه أقيم المؤتمر الدولي الثامن للتضامن مع الأطفال واليافعين الفلسطينيين اليوم الأحد بمشاركة ضيوف من الداخل والخارج في قاعة مؤتمرات قادة الدول.
وقال حجة الإسلام والمسلمين محمد حسن أختري، الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، في كلمته اليوم خلال المؤتمر الدولي الثامن للتضامن مع الأطفال واليافعين الفلسطينيين: "اليوم نشهد هزيمة مُذلّة للكيان الصهيوني أمام الشعب والمقاومة الفلسطينية في غزة، وظهور أوسع موجة كراهية واشمئزاز من هذا الكيان الطفل القاتل في العالم، وعزلته المرعبة للغاية."
ممثل حركة حماس في المؤتمر بطهران: السابع من أكتوبر من أيام الله
قال خالد القدومي، ممثل حركة حماس في إيران، في كلمته خلال المؤتمر الدولي للتضامن مع الأطفال والناشئة الفلسطينيين: "إن يوم السابع من أكتوبر، يوم انطلاق عملية طوفان الأقصى، هو من أيام الله التي يفتخر بها جميع المؤمنين وأبناء الشعب الفلسطيني."
وأضاف ممثل حركة حماس في إيران: "لقد أفشل أبناء غزة عبر مقاومتهم وصمودهم جميع مخططات الأعداء."
ممثل حماس في مؤتمر طهران: السابع من أكتوبر من أيام الله
قال خالد القدومي، ممثل حماس في إيران، في كلمة ألقاها في المؤتمر: إن يوم السابع من أكتوبر هو يوم بداية عملية «طوفان الأقصى» ومن أيام الله التي يفخر بها جميع المؤمنين والشعب الفلسطيني.
وأضاف ممثل حماس في إيران أن أهل غزة بالمقاومة والصمود أفشلوا كل مخططات الأعداء.
وأشار إلى أنه اليوم، وبعد عامين من عملية «طوفان الأقصى»، تحول النظام الصهيوني أمام العالم إلى عدو مشترك للإنسانية، وفهمت الدنيا أن السبب الرئيسي لغياب الأمن في العالم هو هذا النظام.
وأكد القدومي أن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وفي كل مكان وقفوا بكرامة، وبفضل صمود الشعب الفلسطيني وسجّلوا ملحمة عظيمة تحطمت هيبة هذا النظام المحتل.
وقال: قدّمنا أكثر من 76 ألف شهيد، منهم 20 ألفًا كانوا أطفالًا فقط، وهذه الأرقام ليست مجرد أرقام؛ فكل واحد منهم طفل استشهد.
وذكر ممثل حماس أن الحرب لم تنتهِ، وأن الحرب ومعاناة شعبنا في غزة مستمرة، وأن الدعم لفلسطين يجب أن يستمر.
وقال القدومي: حماس حية. طالما أن أطفالنا يرفعون راية الحرية فالمقاومة حاضرة وتمسك بالأسلحة وستستمر حتى تحرر آخر شبر.
وأضاف أن ترامب، بعدما رأى نتنياهو في عزلة وأعلن هذا المجرم أنه في حالة عزلة دولية، ورأينا كذلك أن دولًا عدة سعت للاعتراف بفلسطين، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. هذه انتصار كبير وهم انهزموا. ولا يجب التقليل من أهمية هذا الإجماع الدولي.
وأكد ممثل حماس في طهران: لن نسمح بأن تُنتزع سلاح المقاومة منا، فذاك السلاح سيبقى حتى تحرير فلسطين. إذا أردتم وقف الحرب فعلى المحتلين أن يخرجوا وتدخل المساعدات، لذلك على الإخوة العرب أن يضمنوا ذلك.
وقال القدومي: اليوم نريد أن نُكمل مسارًا لإنقاذ الإنسانية في غزة، نطلب منكم أن تقفوا في وجه الظالم وتقولوا لترامب أوقف الحرب وحرر الأسرى الفلسطينيين. إن شاء الله سيُفرَج عن ألفي أسير فلسطيني، وهذا ثمرة صمود الفلسطينيين.
سفير اليمن في طهران: اليمن لن تترك إخوانها في فلسطين وحدهم أبدًا
وقال إبراهيم محمد الديلمي، سفير اليمن في طهران، في كلمة له في هذا المؤتمر، إن عملية «طوفان الأقصى» أثبتت أن كل المنظمات الدولية ليست إلا أوهامًا وخيالات، مشددًا على أنه لا ينبغي أن ننسى حجم جرائم العدو، وأن تظل أعيننا مفتوحة ويدنا على الزناد، لأن هذا العدو خائن ولا يلتزم بالاتفاقات الدولية.
وأضاف الدبلوماسي اليمني أن شعب فلسطين صمد، وكان هذا الصمود هو الذي أجبر العدو على التوسل للسلام، وإذا عاد العدو إلى الميدان فسنعود نحن أيضًا، فنحن في اليمن مع إخواننا في فلسطين.
ومضى الديلمي قائلاً إنه لا يجب أن نغفل عن الكيان الصهيوني، وأضاف: إننا في هذا المحور منذ اليوم الأول تحملنا هذه المسؤولية وسنواصل طريق دعم فلسطين.
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران: بالرغم من وجود وقف إطلاق النار في غزة، الحرب لم تنتهِ بعد
أكد ناصر أبو شريف، ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في طهران، في كلمة ألقاها في هذا المؤتمر، أنه بالرغم من وجود وقف لإطلاق النار، فإن الحرب لم تنتهِ بعد، وأن دمارًا كبيرًا قد حدث، وما جرى في غزة هو واجب على الصورة والإعلام أن يُظهِر حجم الدمار.
وأشار أبو شريف إلى أن هدف هذا الصلح من جانب ترامب ومن جانب نتنياهو ليس مصلحة الشعب الفلسطيني كما عبر أكثر من مرة هو إطلاق صراحة الأسرى الإسرائيليين، هذا هدف ترامب وهدف نتنياهو لم يتفوه بكلمة واحدة عن 11 ألف فلسطيني مسجون في سجون الاحتلال منذ فترات طويلة وما زالت هذه الاعتقالات بشكل يومي.
هدفه الأساس الثاني هو إخراج إسرائيل من أزمتها بعد سنتين من هذه الحرب التي وإن بدت من ظاهرها أن إسرائيل فازت بها تكتيكيا ولكن هي خسرت المعركة بشكل حقيقي.
الآن إسرائيل دولة منبوذة خسرت الرواية خسرت الجانب الأخلاقي، في الداخل هناك أيضا حالة من التشتك ومن التمزق ومن التعب على كل المستويات السياسية الاقتصادية الأمنية العسكرية وغيرها.
لذلك باعتقادي الهدف الأساسي لترامب والذي كان خططه في السابق تطهير غزة واقتلاع شعبها منها وتهجيره إلى الخارج، كان هدفه الأساسي هو إخراج إسرائيل من أزمتها لكن صمود الشعب الفلسطيني مقاومة صمود المنطقة في وجه الاعتداءات الصهيونية هذه الهبة العالمية وهذه الصحوة العالمية هي التي غيرت موازين الأقوى وهي الضامن الأساسي - هذا ما أردت قوله - هي الضامن الأساسي لوقف إطلاق النار واستمرارية وقف إطلاق النار.
باعتقادي أن العالم كله الآن متابع ويراقب ويريد وقفا دائما لإطلاق النار في غزة ووقف هذه المجزرة والمذبحة والإبادة في قطاع غزة هذا أكبر ضامن.
طبعا الخطوط الأساسية لهذه الصفقة هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة ووقف حرب إسرائيل من قطاع غزة وتبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وكلها بإذن الله سبحانه وتعالى تحققت وإن كانت من خلال المفاوضات وعلى مراحل.
نائب الرئيس الإيراني: المقاومة أجبرت الكيان الصهيوني على قبول وقف إطلاق النار
قال سعيد أوحدي، نائب الرئيس الإيراني ورئيس مؤسسة الشهيد وشؤون المضحين، في هذا المؤتمر، إن مقاومة أهالي غزة وحركة حماس أجبرت الكيان الصهيوني على قبول وقف إطلاق النار، وإن تحذيرات قائد الثورة بشأن الغزو الثقافي والاقتحام الثقافي و«الناتو الثقافي» تُشير إلى اتساع هجوم العدو على محور المقاومة والقيم الإسلامية.
وأشار أوحدي إلى الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني، موضحًا أن شدة هذه الجرائم غير مسبوقة في تاريخ البشرية، وأن عقد المؤتمر الثامن واستمرار هذه اللقاءات، خصوصًا في هذه المرحلة التاريخية، لهما أهمية بالغة لأن هذا الكيان الفاسد والفظيع وقتّاف الأطفال داس كل القيم الإنسانية، وللأسف صمتت أمام هذه الجرائم العديد من الدول المدعية لحقوق الإنسان.
وأكد أوحدي أن التاريخ يمر بتقابل حاسم ومصيري، وأن ما كان أعداء الاستكبار والعالم والكيان الصهيوني يترقبونه يجب أن يُحكَم عبر تقابل تاريخي؛ فإذا عملنا على نحو صحيح ستتحقق بلا شك نَصْرٌ عظيم للعالم الإسلامي ومحور المقاومة، لكن الغفلة عن هذه المرحلة قد تُعرّض قيمًا دُفِعَ من أجلها دماء الآلاف للخطر.
وبخصوص «حرب الإثني عشر يومًا المفروضة» التي أشار إليها قائد الثورة بوصفها حربًا مركبة، قال رئيس مؤسسة الشهيد وشؤون المضحين: إن العدو في أوهامه كان يظن أنه بالاعتماد على حرب مركبة ومعرفية وباستهداف القادة يستطيع أن يشل قدرتنا العسكرية، لكن الشعب خلافًا لتصورهم دافع عن محور المقاومة ونظام الجمهورية الإسلامية وقادته العظام.
/انتهى/