صواريخ في الضفة… أم صواريخ في الرواية الإسرائيلية؟
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/10/12 - 17:03
في بلدة سردا شمال رام الله، حاصرت قوات الاحتلال منزلاً للشاب عبد الله الريماوي، قبل أن تعتقله بعد اشتباك عنيف، فجّرت فيه أجزاء من المنزل وأحرقت مركبة.
قال مدير مركز القدس للدراسات الاسرائيلية عماد ابو عواد لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: "حديث اسرائيل عن وجود صواريخ وبنية تحتية قوية للمقاومة الفلسطينية وجميع هذه القضايا، باعتقادي ان هو نوع من التهويل تريد اسرائيل من خلاله الانقضاض على القضية الفلسطينية في الضفة الغربية سواء من اراضي او كنتنة من عزل الضفة الغربية المختلفة وصولا الى الحلم الاسرائيلي ببداية التهجير الناعم من منطق ج الى مناطق ب، أ ثم مستقبلا الى التهجير القسري من هذه المناطق".
لكن السؤال: لماذا تروّج إسرائيل لوجود صواريخ في الضفة الآن؟ الجيش قال إنه وجد مخرطة لتصنيع صواريخ وعشرات العبوات، وأنه فكك خلية حاولت إطلاق صاروخ من قرية كفر نعمة... توقيت هذه الرواية يبدو سياسياً أكثر منه عسكرياً، إذ يبرر تشديد الحصار والقبضة الأمنية، ويعطي صورة للعالم الخارجي أن الاحتلال يواجه تهديداً صاروخياً جديداً في الضفة، تماماً كما في غزة.
واكد الدكتور فهد ابو الحج لوكالة تسنيم: "هذه ادعائات كاذبة ل بن غفير وسموتريتش ونتنياهو، يريدو للضفة الغربية الشر والفساد من قبل السابع من اكتوبر من الاساس، الضفة الغربية المستهدف الاول قبل غزة فبالتالي مواضيع الصواريخ في بلدتي كفر نعمة وسردا، جميعه ادعائات كاذبة بالكامل".
واشاد السياسي نهاد ابو غوش لوكالة تسنيم: "تزامنت قضية الكشف عن معمل صواريخ مع زيارة الكونغرس الامريكي من 250 عضو واطلاعهم على الوضع الجغرافي للضفة الغربية واسرائيل والادعاء لقيام اي دولة فلسطينية، يعني تهديد امني مباشر لاسرائيل".
القضية إذن أبعد من قصة "صاروخ بدائي"؛ إنها محاولة لرسم واقع جديد يشيطن الضفة ويبرر مزيداً من القمع.... وهنا تكمن المساءلة: هل هذه الادعاءات فعلاً دليل على مرحلة مقاومة نوعية تتشكل في الضفة، أم أنها أداة سياسية إسرائيلية لتبرير حصار أكبر وإحكام السيطرة أكثر.
/انتهى/