أولي البأس: احتراف المقاومة وقيادة مرنة في الحروب اللامتماثلة
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/10/14 - 15:32
- شكّلت معركة "أولي البأس" تحولًا في الصراع مع الكيان الصهيوني، وأظهرت نضوج المقاومة وقدمت نموذجًا لـ الحرب الهجينة بين المناورة الدقيقة والتصعيد الاستراتيجي
- انطلقت المعركة في23 أيلول بعد أن بدأ العدو حربه الواسعة "سهام الشمال" القائمة على الصدمة والترويع، مستهدفًا البنية التحتية المدنية والعسكرية لإرباك المقاومة وبيئتها الحاضنة
- لم يؤدِّ اغتيال الأمين العام لحزب الله إلى انهيار المقاومة، بل عزّز تماسكها، فقادت القيادة البديلة رداً نوعياً من الضاحية الجنوبية بصواريخ بلغت تل أبيب مؤسِّسة معادلة ردع جديدة
- شنّ العدو مناورة برية لاختبار دفاعات المقاومة، لكن كمائن المقاومة في العديسة ومارون الراس ومربع الموت بين مركبا والطيبة أسقط وحدة من نخبة "إيغوز" وقلب المعادلة
- اعتمدت المقاومة منطق الدفاع المتحرك، تضرب وتختفي مستغِلة معرفة الأرض والرصد، فحوّلت الحدود إلى شبكة أفخاخ استنزفت وحدات النخبة وفقد العدو المبادرة
- حاول العدو فرض سيطرته بخمس فرق، لكنه واجه دفاعًا هجينًا، وكانت معركة بنت جبيل رغم الحصار ذروة التحول ورمزًا لإفشال المناورة البرية
- صعّدت المقاومة هجماتها على تل أبيب وحيفا، واستخدمت في تشرين الثاني الصواريخ الباليستية والمسيرات، مُرسلة رسالة: أي توغّل بري سيقابله تصعيد استراتيجي غير مسبوق
- أدارت المقاومة المعركة كالسلم الموسيقي: امتصت الصدمة وفرضت ردعًا، ثم استنزفت القوات المهاجمة، وصولًا إلى الحسم بالدفاع والضغط في العمق
- بهذه الإدارة المحكمة، حوّلت المقاومة الزمن إلى سلاح، فكل يوم إضافي أصبح خسارة متراكمة للعدو، الذي اضطر لوقف القتال في 27 تشرين الثاني دون تحقيق أي هدف
- أظهر جهاز القيادة والسيطرة صلابة رغم فقدان القمة، فكانت المركزية في القرار واللامركزية في التنفيذ، مما منح المجموعات الميدانية حرية الحركة والمبادرة ضمن رؤية استراتيجية موحدة
- كانت الاستخبارات العين المتقدمة للمقاومة، فكشفت محاولات التوغل ووجّهت ضربات دقيقة، محوّلة الكمائن إلى أدوات محسوبة للتحكّم بإيقاع الصراع واستنزاف العدو
- تميّزت المقاومة بالتحكم في سلم التصعيد، فكان كل ردّ محسوب وفق سلوك العدو والهدف الاستراتيجي، ما كسر مبادرة الجيش وأجبره على القتال بشروط المقاومة
- بنهاية المعركة، فشل العدو وتكبّد خسائر جسيمة، بينما خرجت المقاومة أكثر تنظيمًا وصلابة، مؤكدة أن القوة في الحروب اللامتماثلة تكمن في مرونة الفكر وحنكة القيادة
- شكّلت المعركة قفزة للمقاومة، جمعت الخبرة الميدانية مع إدارة الوقت والنار، وحوّلت الهجوم إلى خسائر للعدو، مؤكدة أن النصر يعتمد على مرونة الفكر والقيادة
/إنتهى/