أولي البأس: احتراف المقاومة وقيادة مرنة في الحروب اللامتماثلة

 

  1. شكّلت معركة "أولي البأس" تحولًا في الصراع مع الكيان الصهيوني، وأظهرت نضوج المقاومة وقدمت نموذجًا لـ الحرب الهجينة بين المناورة الدقيقة والتصعيد الاستراتيجي
  2. انطلقت المعركة في23  أيلول بعد أن بدأ العدو حربه الواسعة "سهام الشمال" القائمة على الصدمة والترويع، مستهدفًا البنية التحتية المدنية والعسكرية لإرباك المقاومة وبيئتها الحاضنة
  3. لم يؤدِّ اغتيال الأمين العام لحزب الله إلى انهيار المقاومة، بل عزّز تماسكها، فقادت القيادة البديلة رداً نوعياً من الضاحية الجنوبية بصواريخ بلغت تل أبيب مؤسِّسة معادلة ردع جديدة
  4. شنّ العدو مناورة برية لاختبار دفاعات المقاومة، لكن كمائن المقاومة في العديسة ومارون الراس ومربع الموت بين مركبا والطيبة أسقط وحدة من نخبة "إيغوز" وقلب المعادلة
  5. اعتمدت المقاومة منطق الدفاع المتحرك، تضرب وتختفي مستغِلة معرفة الأرض والرصد، فحوّلت الحدود إلى شبكة أفخاخ استنزفت وحدات النخبة وفقد العدو المبادرة
  6. حاول العدو فرض سيطرته بخمس فرق، لكنه واجه دفاعًا هجينًا، وكانت معركة بنت جبيل رغم الحصار ذروة التحول ورمزًا لإفشال المناورة البرية
  7. صعّدت المقاومة هجماتها على تل أبيب وحيفا، واستخدمت في تشرين الثاني الصواريخ الباليستية والمسيرات، مُرسلة رسالة: أي توغّل بري سيقابله تصعيد استراتيجي غير مسبوق
  8. أدارت المقاومة المعركة كالسلم الموسيقي: امتصت الصدمة وفرضت ردعًا، ثم استنزفت القوات المهاجمة، وصولًا إلى الحسم بالدفاع والضغط في العمق
  9. بهذه الإدارة المحكمة، حوّلت المقاومة الزمن إلى سلاح، فكل يوم إضافي أصبح خسارة متراكمة للعدو، الذي اضطر لوقف القتال في 27 تشرين الثاني دون تحقيق أي هدف
  10. أظهر جهاز القيادة والسيطرة صلابة رغم فقدان القمة، فكانت المركزية في القرار واللامركزية في التنفيذ، مما منح المجموعات الميدانية حرية الحركة والمبادرة ضمن رؤية استراتيجية موحدة
  11. كانت الاستخبارات العين المتقدمة للمقاومة، فكشفت محاولات التوغل ووجّهت ضربات دقيقة، محوّلة الكمائن إلى أدوات محسوبة للتحكّم بإيقاع الصراع واستنزاف العدو
  12. تميّزت المقاومة بالتحكم في سلم التصعيد، فكان كل ردّ محسوب وفق سلوك العدو والهدف الاستراتيجي، ما كسر مبادرة الجيش وأجبره على القتال بشروط المقاومة
  13. بنهاية المعركة، فشل العدو وتكبّد خسائر جسيمة، بينما خرجت المقاومة أكثر تنظيمًا وصلابة، مؤكدة أن القوة في الحروب اللامتماثلة تكمن في مرونة الفكر وحنكة القيادة
  14. شكّلت المعركة قفزة للمقاومة، جمعت الخبرة الميدانية مع إدارة الوقت والنار، وحوّلت الهجوم إلى خسائر للعدو، مؤكدة أن النصر يعتمد على مرونة الفكر والقيادة

/إنتهى/