.
في زمن صار فيه البعض يبيعون كرامتهم بدولارات رخيصة...
ظهر لنا "خدّام إسرائيل"
يهددوننا ببريق السلاح الأمريكي...
وينسون أننا شعبٌ مرّغ أنف الغزاة في تراب هزائمهم!
أيها الجالسون على موائد العدو...
أيها المصفقون لسيدكم الأمريكي...
أيها المهللون لكل طلقة تصوب نحو صدور أبناء وطنكم...
تظنون أنكم تقتلونهم بكلماتكم؟
تظنون أن مناشيركم الإعلامية تقطع أوصال المقاومة؟
إنما تقطعون ما تبقى من كرامتكم فقط!
صحفكم... قنواتكم... منصاتكم...
كلها صارت مجرد مكبرات صوت للعدو!
يكتبون... يهددون... يتوعّدون...
وكأنهم يظنون أننا شعب يخاف من صدى الكلمات!
لكننا لسنا كذلك!
نحن من حوّلنا الهزائم إلى انتصارات...
نحن من جعل من دم الشهداء زيتاً يضيء طريق الحرية!
فاعلموا يا من تستضيفون قتلة شعبنا...
وتكرسون هواءكم لبث سمومكم...
أن تاريخكم سيسجل بأحرف من نار...
وستطاردكم وصمة العار wherever ذهبتم!
وما أغبى من يظن أن وليّه من يشتريه بدراهم معدودة!
أما تعلمون أن من خانه وطنه لا يُؤمن جانبه؟
أما فكّرتم أن من خانكم اليوم سيخونكم غداً؟
الخيانة كالنار... تأكل من أوقدها أولاً!"
تذكّروا أن شعباً صنع مجده بدماء أبنائه...
وشيّد صروح حرّيته بجماجم شهدائه...
لا يمكن أن تنالوا منه بكلمة خائنة...
أو بقناة مأجورة...
أو بصحيفة مُتاجرة
واذكروا مصير كل من خان...
اذكروا كيف كانت نهاياتهم...
في زوايا النسيان والمهانة!
ستأتي لحظة الحقيقة...
حيث لا ينفع مال ولا بنون...
إلا من أتى الله بقلب سليم
/إنتهى/