.
لكنَّ تنفيذَ ذلكَ تأجَّلَ بعدَ دخولِ صنعاءَ في المعركةِ لمساندةِ المقاومةِ ونَصْرِة المستضعفينَ في غزةَ. وبعدَ توقفِ حربِ المذبحةِ الصهيونيةِ في غزةَ، باتَ على السعوديةِ من وجهةِ نظرِ صنعاءَ تنفيذُ استحقاقاتِ السلامِ.

و لا تُخفي صنعاءُ توجُّسَها من تهرُّبِ السعوديةِ من التزاماتِها تحتَ الضغوطِ الأمريكيةِ والصهيونيةِ؛ إذ تحذّرُ من أنَّها لنَ تتوانى عن العودةِ إلى التصعيدِ العسكريِّ دونَ النظرِ إلى العواقبِ التي سيكونُ الدَّمارُ محصَلَتَها.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، النظام السعودي إلى الانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى إنهاء العدوان والحصار والاحتلال وتنفيذ الاستحقاقات الواضحة للسلام، كون ذلك الحل الأقرب لقطع المجال أمام من يستثمر في الحروب بين أبناء الأمة خدمة لإسرائيل، فأمريكا توظف كل الحساسيات في المنطقة من أجل إسرائيل إن كنتم تعقلون.

وقال الرئيس المشاط في خطاب له "سنواصل الدفاع عن بلدنا حتى تحرير كل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وطرد كل محتل غاصب، استباح ثروات الشعب وسفك دماء أبنائه، وقيد حرياتهم في سجونه السرية وحاربهم في لقمة العيش بافتعال الأزمات الاقتصادية والتسبب في الغلاء وانعدام الوقود والغذاء".

من جهته عضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الشامي في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال: "أن على المملكة العربية السعودية والإمارات أن تدركا بأن الشعب اليمني إنما قدم قضية إسناد غزة والوقوف في المعركة الكبرى على تقديم مصالحه وقضاياه الخاصة لما تحمله من أهمية للأمة ومستقبل الصراع في المنطقة، لكن بعد انتهاء الحرب في غزة يعود إلى الواجهة العدوان على اليمن واستحقاقات هذا الشعب اليمني والسعي إلى أن ينتزع حقوقه سلما أو حربا و سواء بالحوار والتفاهم أو بأن يستعيد حقوقه بالقوة.

إلى ذلك قال عضو الوفد الوطني حميد عاصم من خلال تصريح خاص لوكالة تسنيم بأن هناك استحقاقات كبيرة جدا يجب على النظام السعودي ان ينفذها وهو اولا الاتفاق الذي تم قبل عامين ونصف في رمضان حينما زار السفير السعودي صنعاء حيث تم الاتفاق على خارطة طريق كاملة ولكنه لم ينفذها بسبب الضغوط الأمريكية".

وحذر عضو الوفد الوطني السعودية بقوله، "عليها أن تدرك جيدا بأنه ما زال أمامها خيار السلم وإلا فلدى اليمن خيارات كثيرة جدا وهي العودة إلى الحرب ويعرف السعودي بأننا سنضره أكثر مما قد ضرنا منوها إلى أن الشعب اليمني تألم كثير ولكنه لن يطول صبره ".

وأشار عاصم إلى أن هناك مؤشرات على تماهي تحالف الحرب على اليمن اليوم مع العدو الصهيوني ويسعى إلى تقريب اليمن بكل ما أوتيه من قوة، هو والإمارات إلى جانب الكيان الصيوني.
/انتهى/