وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مسعود بزشكيان قال خلال اجتماع مديري التعليم الأساسي والثانوي على مستوى البلاد في مدينة أصفهان أنّ مدى تقدّمنا يتوقف على نظرتنا ورؤيتنا؛ لماذا نقبل أن يتعرّض طلابنا لتعليم ضعيف؟ مَن الذي يجب أن يغرس روح المطالبة والمعرفة والقدرة في الجيل القادم؟
وشدّد رئيس الجمهورية على أنّ لكل هذه المشاكل حلول في العالم، وأنّ دولاً كانت متأخّرة عنا تقدّمت بالعمل والإيمان، فلماذا لا نتمكّن نحن؟ واستشهد بآية قرآنية: «ٱلَّذِينَ جَٰهِدُوا۟ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا»، معبّراً عن قناعته أنّ من يجاهد في سبيل الحق سيجد الطريق.
وأضاف أن الاعتماد على الحكومة وحدها لن يحلّ مشكلات التعليم والثقافة حتى بعد 40 أو 50 عاماً، لكنّ الاعتماد على الشعب وقدراتنا الذاتية يجعل الأمور ممكنة. وأشار إلى أنّ نجاحات كثيرة تحقّقت على مستوى المحافظات عندما عمل الناس — المعلمون والموظفون والمديرون — بتنسيق ووحدة.
وقال بزشكيان إن المدير الذي يرى أن طلابه بلا فصول مناسبة أو أن جودة التعليم ضعيفة لا ينبغي أن يرضى بذلك، بل عليه أن يسأل لماذا لا يكون تعليمنا الأفضل؟ لماذا نتأخر في نقل العلم والمهارات مقارنة بالدول الأخرى؟ علينا أن ننظر إلى العالم لنعلم كيف يدرّسون ولماذا لا نستطيع نسير على نفس النهج.
وأضاف أن الخطوة الأولى في إصلاح التعليم هي تغيير نظرة المديرين: إذا آمن المديرون بإمكاناتهم واختاروا الهدف والقبلة الصحيحة فسوف يجدون الطريق. ويجب أن نغيّر أنفسنا لنتمكن من تربية جيل واعٍ، قادر ومؤمن.
وأردف أنّ التقدّم يبدأ من إرادة وإيمان المديرين، وأنّ أي تغيير دائم لا يتم إلا باليقين القلبي والعزم الإداري. «يجب أن نريد الأفضل لأبناء هذا الوطن، وبالاعتماد على الإيمان والعلم والشعب نتابع طريق الارتقاء».
وذكر أنّ على المديرين أن يؤمنوا بمبدأ صناعة الأفضل دائماً؛ لماذا يجب أن يتلقى طلابنا تعليماً دون المستوى؟ لماذا يجب أن تسود فكرة هزيمة الإرادة في منظومتنا التعليمية؟ وأضاف: «إذا تعلق المديرون بالحكومة فبالتأكيد لن نصل إلى شيء، لكنّنا إن اعتمدنا على الشعب وعلى جهودنا فسوف نبلُغ الأفضل».
كرر رئيس الجمهورية نقده لوضع التعليم وقال: «لديّ استياء من وضع التعليم في البلاد؛ لماذا نتخلف عن الدول المجاورة؟ ألم يقل سماحة القائد إنه يجب أن نكون الأفضل؟ ينبغي أن نبدأ التغيير من ذواتنا. البلد سيصلح بنظرة صحيحة من المديرين. يجب أن نعمل بحيث لا يتجه أبناؤنا بنظرهم إلى الخارج؛ لا بأس بالخارج ولكن ليس أن يبقوا هناك».
وختم بزشكيان بتأكيده: «أنا لا أخاف من أمريكا وتهديداتها؛ إنما أخاف من الخلاف الداخلي. إذا كنا متّحدين فلن تغلبنا أي قوة. الوضع التعليمي ليس جيداً؛ أحزن لأنّ دولاً أخرى تُقدّم أفضل تعليم لأبنائها بينما نحن ننتج أفراداً مستسلمين نفقد ثقتهم بأنفسهم».
/انتهى/