وكالة تسنيم الدولية للأنباء - اليوم تكتب فلسطين صفحة جديدة من الصمود، بعد سنوات من الظلم والعتمة ، تنفس مئات من الاسرى هواء الحرية وهم يغادرون بوابات السجون الصهيونية في الدفعة الأولى من صفقة التبادل، وجوههم انهكها القيد لكنها لم تفقد بريق الاصرار، فكل خطوة خارج الاسوار كانت اعلانا بان ارادة الفلسطيني لاتكسر مهما طال الأسر.
.
في مشهد اختلطت فيه الدموع بالزعاريد، استقبل الأهالي ابناءهم الذين غابوا عنهم سنوات، امهات لم تهدأ دعواتهن واطفال كبروا وهم ينتظرون هذا اليوم .فرحة ممزوجة بالالم، فخلف كل محرر هناك مئات مازالوا خلف القضبان ينتظرون أن ينادى على أسمائهم في الدفعات القادمة.
يأتي الافراج عن الدفعة الاولى في وقت تنفس فيهم الغزيون الصعداء،بعد توقف الحرب لتبقى قضية الاسرى في صدارة الهم الوطني، هذه اللحظة ليست نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة من النضال عنوانها ان الحرية لا توهب بل تنتزع. ورسالة الاسرى اليوم واضحة" ما دام فينا نفس ينبض سنبقى نحمل راية الحرية حتى اخر قيد يكسر".
/انتهى/