وفي تصريحٍ لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، أشار مالكي إلى البيان الأخير الصادر عن مجلس تعاون الخليج الفارسي، والذي كرّر مزاعم حول الجزر الثلاث الإيرانية بمشاركة بعض الدول الأوروبية، معتبراً أن هذا البيان يكشف عن "مخططٍ لزعزعة الاستقرار في المنطقة وإثارة الفتنة ضد إيران وتحريض بعض الدول العربية على تبنّي مواقف تتعارض مع مصالح الشعب الإيراني"، على حد تعبيره.
وأضاف مالكي أن الجزر الثلاث "ليست قضية بسيطة، بل تمثل موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية لإيران"، محذراً الأوروبيين من مغبة المساس بأمن إيران الإقليمي، لأن "إيران كانت وما زالت قادرة على ضمان أمنها وأمن المنطقة، وستردّ بقوة إذا اقتضت الضرورة".
وأوضح أن "إيران أثبتت مراراً حسن نيتها والتزامها بمبدأ حسن الجوار، غير أن دولة الإمارات العربية المتحدة يجب أن تدرك أن صبر إيران الاستراتيجي يقوم على احترام الأعراف الدبلوماسية، وأن تجاوز هذه الحدود واللجوء إلى الخطاب غير اللائق لن يكون مقبولاً لدى طهران".
وتابع قائلاً إن "أي تصعيد أوروبي يُغذَّى من قبل بعض الدول العربية سيعود بالضرر على تلك الدول نفسها، سواء على صعيد أمنها أو مصالحها"، داعياً الدول المجاورة إلى "التمسك أكثر من أي وقت مضى بأدب العلاقات الدولية ومبادئ حسن الجوار".
وختم عضو لجنة الأمن القومي تصريحه بالتأكيد على أن "تجربة الحرب التي استمرت 12 يوماً أثبتت أن إيران لا تمزح عندما يتعلق الأمر بسيادتها ووحدة أراضيها، وهي مستعدة للدفاع عنها بكل حزم وجدية".
/انتهى/