وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مهاجراني، أضافت خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم الثلاثاء، أنّ مبادرات قادة الدبلوماسية أسفرت عن إعداد وثيقة مشتركة مع موسكو وبكين تؤكد انتهاء مفاعيل القرار 2231، مشيرة إلى أنّ ذلك يعكس رفض المجتمع الدولي لمحاولات واشنطن إحياء العقوبات المنتهية زمنياً على إيران.
وفيما يتعلق بتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن اللامركزية، أوضحت المتحدثة أن «توسيع المشاركة الشعبية في الاقتصاد يعني زيادة حصة القطاع الخاص، وهو ما تسعى إليه الحكومة عبر تفويض مزيد من الصلاحيات للمحافظين، في إطار خطة لتقليص حجم الجهاز الحكومي بدأت من وزارة الزراعة».
وأعلنت المتحدثة أيضاً أن مجلس الوزراء وافق على السماح للمستثمرين الأجانب باستيراد سبائك ذهبية معيارية، مشيرة إلى أنه «سيتم قريباً إدخال نحو 700 كيلوغرام من السبائك الذهبية إلى البلاد ليُعاد بيعها في إطار منصة تداول الذهب والعملات الأجنبية، أي أننا سنشهد مزاداً جديداً ينظمه البنك المركزي».
وأشارت المتحدثة إلى أن موضوع توزيع القسائم الإلكترونية للسلع الأساسية يخضع حالياً للمراجعة، مضيفة: «نشكر رئيس مجلس الشورى على متابعته لهذا الملف، وستُعلن التفاصيل النهائية بعد الانتهاء من التقييم».
لا تواصل مع أمريكا حالياً… وإيران منفتحة على الحوار القائم على الندية والاحترام المتبادل
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية إنّ الحديث عن وجود تواصل بين طهران وواشنطن «غير دقيق»، مؤكدة أنّ «إيران كانت ولا تزال تؤمن بالحوار، لكنّ المفاوضات يجب أن تقوم على أساس المصالح الوطنية والاحترام المتبادل، لا على الإملاءات والضغوط».
وجاءت تصريحاتها ردّاً على ما أُثير بشأن تصريحات منسوبة إلى المبعوث الأمريكي الخاص لإيران ويتكوف حول وجود اتصالات بين البلدين. وأضافت مهاجراني: «يجب التمييز بين مبدأ التفاوض كمبدأ عام وبين التفاوض مع أمريكا تحديداً. نحن دائماً أهل حوار، وسبق أن قلت إننا في 12 يونيو كنا في خضم مفاوضات. لكن عندما يتوقف الطرف الآخر عن التعالي والإملاء، سنتحاور مع الجميع. هدفنا استيفاء حقوق الشعب الإيراني، ولن نتوانى عن ذلك».
وتابعت: «لسنا على علم بأي تواصل مع السيد ويتكوف، وسأتابع الأمر للتأكد من تفاصيله».
وفي ما يتعلّق بسياسة الحكومة الخارجية، شددت المتحدثة على أن «إيران تنتهج نهج التفاعل البنّاء مع العالم»، مضيفة: «نحن نسعى للحوار مع الدول كافة، لكن بشرط أن يكون الحوار من موقع الندية والاحترام. تجربة الاتفاق النووي أظهرت أننا التزمنا بالحوار، فيما الطرف الآخر هو من نكث التزاماته».
وختمت مهاجراني بالإشارة إلى اللقاء الصحفي المرتقب للرئيس الإيراني، مؤكدة أنه «سيُعقد قريباً»، موضحة أنّ «بعض الترتيبات الفنية واللوجستية كانت قيد الإنجاز، وسيُعلن عن موعد المؤتمر في الوقت المناسب».
/انتهى/