.
وفي الموعد كانت جماهير الشعب اليمني حاضرة وفية لمن هو أهله، للقائد العسكري الذي كتب في صفحات التاريخ الناصعة أسم اليمن، الفريق الركن الشهيد محمد عبدالكريم الغماري مؤسس القدرات العسكرية اليمنية، مفاجأة طوفان الأقصى بإرادتها الصلبة وعقيدتها الإسلامية والإنسانية الصادقة وصناعاتها العسكرية المتطورة وبفعلها العسكري الحاسم تجاه الكيان والأمريكان وحلفهم.

وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال نائب رئيس مجلس النواب الفريق عبدالرحمن الجماعي "إن الدعم والإسناد لأهل غزة مستمر، مؤكداً أن الموقف اليمني لن يتغير ولن يثنيه أي عدوان عن مواصلة الجهد لمناصرة أبناء القطاع حتى ينالوا حريتهم وتنتهي مظلوميتهم.

وأضاف الفريق الجماعي أن ارتقاء القادة شهداء لن يوقف المسيرة بل سيولد قادة آخرين منوها إلى أن المشروع الذي يسيرون فيه سيستمر وسيُكلل هذا الكم الكبير من التضحيات بالنصر المبين.

من جهته قال مساعد وزير الدفاع اللواء علي الكحلاني لوكالة تسنيم "أن الشعب اليمني والقوات المسلحة اليمنية شيّعوا الفريق الركن محمد عبد السلام الغماري، الجهادي الكبير، في موكب رسمي وشعبي مهيب، تقديراً لمسيرته الحافلة بالعطاء والنضال الوطني".

وأوضح الكحلاني أن الشهيد الغماري ترك بصمات خالدة في تاريخ اليمن العسكري والنضالي، منذ اللحظات الأولى لدخوله الميدان، حيث عرفه منتسبو القوات المسلحة وأبناء الشعب اليمني رجلاً جهادياً مغواراً كرّس حياته لخدمة قضايا الأمة ورفع قدرات القوات المسلحة، وكان صانعاً للتحولات العسكرية الكبرى والإنجازات النوعية.

وأضاف مساعد وزير الدفاع بقوله "خلال إشرافه على رئاسة الأركان العامة، لم يدخر جهداً في تطوير الصناعات العسكرية ووضع الاستراتيجيات والخطط، وكان دائماً في الصفوف الأمامية للدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان، مشاركاً في صد الزحوفات واختراق جبهات العدو".

من جانبه قال رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى اللوااء يحيى المهدي في تصريح لوكالة تسنيم "إن الشعب اليمني والقوات المسلحة يشيعون القائد الكبير الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري، الذي كان "هامة من الهامات العربية والإسلامية"، مشيراً إلى أنه اختار أن يكون رفيقاً للشهداء الذين ضحوا من أجل العزة والكرامة ونصرة المستضعفين، أمثال الشهيد يحيى السنوار والشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله.

وأضاف أن الغماري كان قائداً استثنائياً أرعب العدو، حيث أغلق باب المندب وأغرق السفن الإسرائيلية، ووقف بالمرصاد للبارجات وحاملات الطائرات الأمريكية، وأسقط الطائرات الأمريكية في اليمن موضحا بأن قيادته العسكرية حولت الهزائم إلى انتصارات، ومؤكداً أن مسيرته تُعد فخراً ليس لليمن وحده، بل للأمة العربية والإسلامية ولجميع الشعوب المستضعفة.

وأشار إلى أن الشهيد الغماري منذ توليه قيادة الجيش ورئاسة هيئة الأركان العامة في عام 2016 أعاد للجيش اليمني هيبته وعظمته، وبنى مؤسسة عسكرية متكاملة، معيداً الهيكلة التي حاول العدو تفكيكها، وجعل من القوات المسلحة اليمنية جيشاً قوياً ومباركاً.

ولفت إلى أن الفريق الغماري أسهم في تعزيز الإنتاج الحربي، بما في ذلك تصنيع الصواريخ والطائرات والذخائر، ليصبح الجيش اليمني من بين الأكثر قدرة على الإنتاج العسكري في المنطقة العربية، وهو إنجاز وصفه بأنه "استثنائي على مستوى العالم".
واختتم رئيس لجنة الدفاع والأمن بالقول إن إرث الشهيد الغماري سيظل مصدر إلهام للقوات المسلحة وللشعوب المستضعفة، مؤكداً أن تضحياته ومبادئه ستستمر في رسم طريق الدفاع عن الوطن ونصرة المستضعفين.

إلى ذلك أكد اللواء الركن عبد الرزاق المؤيد قائد قوات خفر السواحل السابق لوكالة تسنيم أن استشهاد السيد القائد محمد الغماري كان دافعاً كبيراً لمواصلة و تنفيذ كل الخطط التي وضعها الشهيد، مشيراً إلى أن الوفاء لنهجه سيزيد قوة وتصميماً تحت قيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وأوضح المؤيد أن الشهيد الغماري كان حاضراً في كل الجبهات، مساهماً في تطوير القدرات الصاروخية والبحرية والطيران المسيّر، وأنه شارك المقاتلين في الميدان بنفسه، الأمر الذي جعله قائداً قريباً من جنوده ومؤمناً بمشروعه الوطني والجهادي.

وأضاف اللواء المؤيد أن رحيل الغماري لن يضعف العزيمة، بل سيضاعف الإصرار على تحقيق تطلعاته واستكمال ما بدأه من خطط تطويرية للقدرات العسكرية في مختلف المجالات، مؤكداً المضي في طريقه بثبات ووفاء لقيادته.
/انتهى/