وأشار التقرير إلى أن يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يُعدّ من أبرز النماذج على ذلك، إذ قضى أكثر من 20 عامًا في سجون الاحتلال، خرج بعدها وهو يمتلك فهمًا عميقًا لطبيعة العدو، بعدما أتقن اللغة العبرية ودرس التاريخ والثقافة اليهودية داخل السجن.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل دأبت على إبرام صفقات تبادل غير متكافئة مع الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي جعل اختطاف الجنود والمستوطنين الإسرائيليين وسيلة ضغط فعّالة في يد المقاومة، وهو ما تكرّر في عدة مراحل من الصراع، وأسهم في بروز قيادات جديدة بعد الإفراج عنهم.
ولفت التقرير إلى أن تجارب مشابهة طالت شخصيات بارزة مثل الشيخ أحمد ياسين وإسماعيل هنية، ما جعل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتحفظ على تكرار الإفراجات الجماعية خشية أن تؤدي إلى إعادة بناء الحركة وتعزيز صفوفها بقيادات مدرّبة ومحنكة.
وفي المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن تقارير أممية وثّقت حالات تعذيب وانتهاكات جسدية وجنسية داخل السجون الإسرائيلية، بينما تنفي سلطات الاحتلال تلك الاتهامات وتؤكد التزامها بما تسميه “المعايير القانونية الدولية”.
وختمت "ذا تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن إفراج تل أبيب عن نحو 1,700 معتقل فلسطيني في صفقة الهدنة الأخيرة أثار قلق الدوائر الأمنية الإسرائيلية من احتمال عودة كثير من المفرج عنهم إلى العمل التنظيمي والسياسي، بعيدًا عن الرقابة المباشرة للاحتلال.
/انتهى/