وقالت والدة الأسير المحرَّر حابس بيوض، في حديثها لوكالة تسنيم: "الحمد لله ربّ العالمين، الله جبر بخاطرنا، والذي فرّج عن حابس وعن زملائه نسأل الله أن يُفرّج عن الباقين، ويرزقنا السكينة وراحة البال. كلّما أبكي أقول الحمد لله ربّ العالمين أنك تحررت يا حابس، وصرت تخرج وتعود، وتأكل وتشرب بحريتك. الدنيا دوّارة، يوم عتمة ويوم نور، والحمد لله الذي أخرجه من الظلام إلى النور."
.
وقال الأسير المحرَّر حابس بيوض – عبر الهاتف من مصر (مُبعَد): "لا أستطيع أن أعبّر عن الشعور الذي يملأ قلبي بالكلمات، فلا توجد كلمات قادرة على وصف هذا الإحساس أو ترجمته بدقة.
حتى حين نفرح، يكون الفرح ناقصًا، لأن الخيار الأول هو البيت، وبعده تتساوى كلّ الخيارات. الأمور ليست كما يراها الناس من الخارج، وأكثر ما يؤلمني أن يتضرّر أحد من عائلتي بسبب هذا الإبعاد."
وقالت امتياز بيوض – شقيقة الأسير المحرَّر: "استخرجت جواز سفر وسافرت لأراه، لكن تمّ منعي فقط لأنني شقيقة حابس! مجرّد أنني أخته، أصبحت ممنوعة من السفر! والله لو أمشي على رموشي لذهبت لأراه… مرّ وقت طويل ولم أره، وقلبي يحترق، لا أستطيع أن أُكمل حديثي… أريد أخي، أريد أن أعيش مع أخي… هذا وجع لا يُحتمل."
عائلة بيوض كعشرات العائلات الفلسطينية التي عاقبها الاحتلال ومنعها من السفر لأنها تحلم فقط بلقاء أبنائها المحررين. سياسة العقاب الجماعي ما زالت تلاحق الفلسطيني حتى في لحظات فرحه، لتحوّل الحرية إلى غربة جديدة، والبيت إلى سجن مفتوح.
بعد أن تحرر الأسير حابس بيوض من السجن أخيراً، ظنّت عائلته أنها ستلتقي به، لكن قرار الإبعاد جعل هذه الحرية حرية منقوصة.
/انتهى/