وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن حميد رضا حاجي بابايي، نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، التقى بنائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير ياكوشف، على هامش الاجتماع الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي (IPU) المنعقد في جنيف، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون البرلماني والعلاقات بين البلدين.
وقال حاجي بابايي إن العالم يشهد تطورات مهمة، مضيفًا: “كانوا يقولون لإيران إن حلّ القضايا عبر المفاوضات أمر جيد، لكن في أثناء التفاوض، شُنّ هجوم عسكري على إيران.”
وأعرب رئيس الوفد البرلماني الإيراني في جنيف عن تقديره لمواقف روسيا الداعمة لإيران، مشيرًا إلى أن الرؤساء ووزراء الخارجية في البلدين أجروا خلال الفترة الماضية لقاءات متعددة، كما أن الدكتور لاريجاني نقل رسالة إلى الرئيس بوتين كانت لها آثار إيجابية.
وأوضح حاجي بابايي أن هناك حربًا ضد التعددية في النظام العالمي الراهن، مضيفًا أن البرلمان الإيراني صادق على الاتفاق الشامل الاستراتيجي بين إيران وروسيا، معتبرًا ذلك تطورًا إيجابيًا من شأنه أن يسهم بقوة في توسيع العلاقات الثنائية.
وأضاف أن إيران وروسيا والصين يجب أن تبحث عن حلول جذرية للوضع العالمي الحالي، نظرًا لكونها دولًا مؤثرة على الساحة الدولية.
وأشار حاجي بابايي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أهان رؤساء الدول في شرم الشيخ، مضيفًا: “بعد تبادل الأسرى، شنّ الصهاينة مجددًا قصفًا على غزة، ولذلك ينبغي للدول أن تدرك أنه إذا لم تتحرك معًا في مواجهة إجراءات أمريكا والكيان الصهيوني، فسيأتي دورها هي أيضًا، لأن أمريكا قد أعلنت عن تأسيس وزارة للحرب.”
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، قال حاجي بابايي إن إيران التزمت بالاتفاق النووي، لكن الأمريكيين مزقوه، كما أن الدول الأوروبية الثلاث سارت على خطى واشنطن ولم تلتزم بتعهداتها، مضيفًا أن أوروبا لا تتمتع بهوية مستقلة وتخضع تمامًا لأوامر الولايات المتحدة، معتبرًا أن إثارة موضوع آلية الزناد تأتي في هذا السياق ذاته.
روسيا تواصل التعاون مع إيران دون الالتزام بآلية الزناد
من جانبه، قال فلاديمير ياكوشف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، إن رئيسة مجلس الاتحاد الروسي كانت قد التقت الدكتور قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإيراني، في جنيف قبل نحو ثلاثة أشهر، مضيفًا أنه شارك في ذلك اللقاء أيضًا، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الوفدين البرلمانيين الإيراني والروسي وثيقة للغاية.
وأضاف ياكوشف أنه عندما شنّ الكيان الصهيوني والولايات المتحدة هجومًا على إيران، أعلنت روسيا أن هذا الهجوم عمل إرهابي.
وأكد أن الاتفاق بين إيران وروسيا دخل حيز التنفيذ، معتبرًا أن تنفيذ هذا الاتفاق يُعدّ أمرًا مهمًا على الصعيد الدولي، موضحًا أن القرار 2231 قد انتهت مدته، وأن روسيا لا تلتزم بآلية الزناد، ولذلك ستواصل تعاونها مع إيران.
وأشار ياكوشف إلى أن الولايات المتحدة في عهد ترامب كانت دولة غير قابلة للتنبؤ، تسعى إلى حلول سريعة لكسب الاعتبار السياسي، مضيفًا أن اتفاق شرم الشيخ لا يحل مشكلة الشرق الأوسط، بل يمثل مجرد هدنة مؤقتة، وأن احتمال تدهور الأوضاع قائم، مضيفًا أن الوضع ذاته ينطبق على المقترحات المتعلقة بأوكرانيا، لأنها لم تراعِ التفاصيل.
وشدد ياكوشف في ختام حديثه على أن إيران وروسيا لا يمكنهما التعويل على الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن التعددية الدولية تسهم في استقلال الدول وحماية سيادتها، مؤكدًا في الوقت ذاته تأييد روسيا لفكرة إيران بشأن تعزيز التعاون الثلاثي بين إيران وروسيا والصين.
/انتهى/