وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان خبير التخلص من المتفجرات، "نيك أول"، قال في منظمة "التضميد الإنساني" (Humanity & Inclusion) مساء يوم الخميس: "إن الحجم الهائل للذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة يحول عملية التطهير إلى مهمة طويلة ومحفوفة بالمخاطر للغاية".
وأضاف: "إذا كان المقصود إزالة الأنقاض بشكل كامل، فإن هذه العملية 'لن تنتهي أبدًا'، حيث أن جزءًا كبيرًا من المواد المتفجرة مدفون تحت الأرض وقد يتم اكتشافه بعد أجيال."
وتابع قائلًا: "أما تطهير سطح الأرض فهو أمر يمكن إنجازه خلال جيل واحد، أي ما يقارب 20 إلى 30 عامًا."وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد استشهد 53 شخصًا على الأقل في غزة خلال العامين الماضيين، وجُرح المئات، بسبب انفجار مخلفات الحرب. ومع ذلك، تعتقد منظمات الإغاثة أن الرقم الحقيقي للضحايا أعلى بكثير، حيث أن العديد من المناطق لا تزال غير آمنة للوصول إليها.
وقال "أول"، الذي سافر إلى غزة عدة مرات أثناء النزاع، إن فريقًا مكونًا من سبعة خبراء دوليين ستبدأ مهمته الأسبوع المقبل في تحديد مواقع المواد المتفجرة في البنى التحتية الحيوية في غزة، مثل المستشفيات والمخابز.
وعلى الرغم من بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإن إسرائيل لم تصدر بعد الموافقة الكاملة لبدء عمليات التطهير واستيراد المعدات اللازمة.
وأشار "أول" إلى أن منظمته تحاول الحصول على تصريح لاستخدام طرق "حرف المواد المتفجرة" بدلاً من تفجيرها.
واختتم مؤكدًا أنه يجب تشكيل قوة أمنية دولية مؤقتة في غزة لتمكين تقدم عمليات الإغاثة، حتى يتمكن العاملون في المجال الإنساني من العمل في بيئة آمنة.
وقال: "إذا كان لغزة أن يكون لها مستقبل، فلا بد من توفير الظروف التي تسمح لقوى الإغاثة بالعمل بحرية وأمان."
/انتهى/