وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بقائي، أوضح في تصريح للصحفيين على هامش مراسم الذكرى الثمانين لتأسيس ميثاق الأمم المتحدة، أن هذا اليوم يحمل أهمية خاصة بالنسبة لإيران، «ليس فقط لأنها من الدول المؤسسة للأمم المتحدة، بل لأنها كانت من أكثر الدول التي تضررت من الحرب العالمية الثانية، رغم إعلانها الحياد آنذاك، حين تم احتلالها من قِبل أطراف النزاع وتكبّدت خسائر جسيمة».
وأضاف: «إيران سارت دوماً في مسار تعزيز السلم والأمن الدوليين، لكننا نُحيي هذه الذكرى اليوم في ظروف مختلفة، إذ يشهد العالم انتهاكات جسيمة لمبادئ الأمم المتحدة، وتزايداً في النزعات الأحادية واستخدام القوة والتدخل في شؤون الدول، ما يهدد الأمن والسلام العالميين بصورة غير مسبوقة».
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الاعتداء الذي تعرّضت له إيران في حزيران الماضي من جانب الولايات المتحدة والكيان الصهيوني «كشف مجدداً ضعف المنظومة الأممية»، مضيفاً أن مجلس الأمن، تحت تأثير النفوذ الأمريكي، فشل حتى في إصدار بيان بسيط يدين هذا العدوان.
وتابع بقائي قائلاً إن ما جرى «يؤكد ضرورة أن يكون أنصار السلام الحقيقيون أكثر يقظة أمام الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي»، مشيراً إلى أن دعم 120 دولة لموقف إيران في إدانة العدوان الإسرائيلي، وكذلك تأييد روسيا والصين لموقف طهران في مواجهة محاولات الدول الأوروبية الثلاث لإعادة فرض العقوبات الملغاة، «يدل على أن جزءاً كبيراً من المجتمع الدولي ما زال متمسكاً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة».
وختم بقائي بالقول إن على جميع الدول تجديد التزامها بهذه المبادئ وعدم التزام الصمت تجاه انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، خصوصاً في منطقتنا، حتى لا تتحول اللامبالاة إلى دعم غير مباشر للنزعات الأحادية الخطيرة.
/انتهى/