.
في غزة... لا يبدأ العام الدراسي بجرس،
بل بصوت طائرة، أو صرخة نزوح، أو بكاء أمّ تبحث في بيت مهدوم.
ومن وسط هذا الوجع... خرجت هيا مهدي
طالبة من مدينة غزة، أُصيبت بطلق "كواد كابتر"،
ونزحت مع عائلتها إلى مخيم المغازي،
ولكنها لم تتخلَّ عن دفترها... ولا عن حلمها.

***
***
***
***
في خيمة، وسط انقطاع الكهرباء، وتحت ألم الإصابة... درست.
ذاكرت بصبر، وكانت تصارع التعب والخوف مع كل صفحة.
ولكنها دخلت الامتحان بعزيمة، وخرجت بنتيجة تشبه قلبها الكبير: ٩٧% الفرع العلمي.
رقم لا يُقاس بالحبر، بل بالصبر والدم والإصرار.

***
***
***
***

هيا ليست استثناء، بل نموذجا.
طالبة فلسطينية، قاتلت النزوح والقيد والإصابة، ونجحت.
هي صوت لجيل لا يستسلم،
ورمز لشعب لا يُهزم، رغم أن العالم يخذله.
/انتهى/