وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان لاريجاني استقبل اليوم الثلاثاء وزير الداخلية الباكستاني، والوفد الرفيع المستوى المرافق له، والذين شاركوا في اجتماع وزاء الداخلية لدول منظمة ايكو في طهران. وقد جرى هذا اللقاء في أجواء ودية وإستراتيجية في الوقت ذاته، وكان المحور الرئيسي للمناقشات يتعلق بآفاق تطوير العلاقات الثنائية إلى مستوى أعمق وأكثر إستراتيجية.
وخلال هذا اللقاء، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني على أهمية الموقع الجيوسياسي لإيران وباكستان في المعادلات الإقليمية، قائلاً: "تمتلك العلاقات بين طهران وإسلام آباد القدرة على تجاوز مستوى التعاون الحالي والارتقاء إلى مستوى شراكة إستراتيجية مستقرة."
وأضاف، مشيراً إلى الاتفاقية الإستراتيجية الأخيرة بين باكستان والسعودية قائلا: "إن هذا الاتفاق يعد خطوة ذكية وإيجابية في مواجهة التهديدات المشتركة. تواجه منطقتنا اليوم أعداء وتحديات مشتركة، والرد على هذه التهديدات يتطلب إجراءات ملموسة ومنسقة وشاملة بين الدول الإسلامية."
كما أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية أيضاً على ضرورة تعميق التعاون في المجالات الأمنية والدفاعية والسياسية والاقتصادية بشكل خاص، وشكر مواقف الحكومة الباكستانية خلال حرب الـ12 يوماً بين إيران وكيان الاحتلال الاسرائيلي، واعتبر ذلك دليلاً على الفهم المشترك للوقائع الإستراتيجية في المنطقة.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الباكستاني خلال اللقاء على العلاقات التاريخية والثقافية والأمنية المتجذرة بين الشعبين، قائلاً: "تعتبر باكستان إيران دولة صديقة وشقيقة وشريكة. وتتمنى إسلام آباد لإيران أن تكون قوية ومستقرة ومتقدمة."
وفي ختام المناقشات، ركز الطرفان على استعراض آخر التطورات الإقليمية، وأكدا على ضرورة زيادة التنسيق الإستراتيجي والاعتماد على الحلول السياسية والدبلوماسية لتسوية القضايا الإقليمية والأمنية.
كما كان من محاور هذا اللقاء زيادة مستوى التبادلات التجارية وتعزيز التفاعلات الاقتصادية بين البلدين.
/انتهى/