وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن غريب‌ آبادي أكد خلال اللقاء على عمق العلاقات القائمة على حسن الجوار والأخوّة والصداقة والمشتركات الدينية والثقافية بين الشعبين، مشددًا على ضرورة توسيع مجالات التعاون وحلّ القضايا العالقة بين طهران وكابول.

وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن اللقاءات التي أجراها في كابول كانت مثمرة وبنّاءة، موضحًا أن سياسة حسن الجوار تحتلّ مكانة خاصة لدى البلدين. كما دعا إلى الاستفادة من القدرات الإقليمية في المناطق الحدودية لتعزيز التعاون، ولا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية.

من جانبه، رحّب والي هرات بزيارة الوفد الإيراني، معربًا عن ارتياحه لتكثيف تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين. وأشار إلى التعاون الاقتصادي المتنامي والمشاريع المشتركة، مثل خط السكك الحديدية خواف – هرات، داعيًا إلى استمرار المشروع حتى مدينة مزار شريف بمساعدة الجانب الإيراني.

كما أعرب إسلام‌ جار عن استعداد حكومته لتنفيذ مشاريع الزراعة العابرة للحدود بالتعاون مع إيران، موضحًا أن أفغانستان يمكنها زراعة منتجات تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه في المناطق الأكثر غزارة وفق المعايير الإيرانية، وتسليم المحاصيل عند النقطة الحدودية المشتركة.

وأضاف الوالي أن هرات ترحّب أيضًا بالتعاون مع إيران في مجال تربية الماشية والصناعات الحيوانية، مشيرًا إلى أن تنفيذ مشاريع مشتركة في هذا المجال سيسمح بتصدير كميات من اللحوم تسدّ جزءًا مهمًّا من احتياجات السوق الإيرانية.

يُذكر أن غريب‌ آبادي والوفد المرافق له غادروا هرات في وقت لاحق اليوم بعد زيارة تفقدية للمناطق الحدودية بين البلدين واطلاعهم على القضايا الميدانية ذات الصلة بالعلاقات الثنائية.

/انتهى/