وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قاليباف قال خلال زيارته الرسمية إلى إسلام آباد، في الاجتماع المشترك مع غرفة تجارة باكستان، إن من الضروري تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، واصفاً العلاقات الإيرانية – الباكستانية بأنها تاريخية، عميقة وأخوية.
وأوضح قاليباف: إن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية الإسلامية الباكستانية علاقات قديمة وراسخة، سواء من المنظور الثقافي أو التاريخي والاجتماعي وسائر الجوانب. فنحن بلدين مسلمين، شقيقين وجارين، تجمعنا مصالح كثيرة ومشتركة بين الشعبين.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن العلاقات بين طهران وإسلام آباد تسير في مسارها الصحيح، مشيراً إلى أن وجود أعداء مشتركين للبلدين أمر طبيعي، لكنه في الوقت نفسه يؤكد أهمية توطيد العلاقات وتوسيعها. واعتبر أن زيارته والاجتماع المشترك يمثلان فرصة ثمينة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي بين إيران وباكستان.
وأشار قاليباف إلى التحولات العالمية في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، قائلاً: نحن اليوم نعيش في عصر التكنولوجيا والمعرفة والاقتصاد الرقمي، وكما أشار بعض الإخوة، فإن التحولات التكنولوجية لا تقتصر على القطاعين المالي والمصرفي فحسب، بل أحدثت تغييرات واسعة في جميع مجالات حياة الإنسان. وأكد أن الدول الإسلامية يجب ألا تتخلف عن هذا المسار العالمي.
كما شدّد قاليباف على أن السياسة الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على إعطاء الأولوية لتطوير العلاقات مع دول الجوار، مضيفاً: سواء في الحكومات السابقة أو الحكومة الحالية، وكذلك في الدورات البرلمانية السابقة والحالية، كانت الأولوية في السياسة الخارجية لإيران هي تعزيز التعاون الإقليمي، وتقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية مع الدول المجاورة. وفي هذا الإطار، يضع مجلس الشورى الإسلامي دعم العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف مع دول المنطقة، بما فيها باكستان، ضمن أولوياته.
وأعرب في ختام كلمته عن أمله في أن تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وباكستان انطلاقة جديدة من خلال الاستفادة من الطاقات المتاحة، وأن تتوسع التعاونات في مجالات التكنولوجيا والمعرفة أكثر من أي وقت مضى.
/انتهى/