وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان دونالد ترامب، المعروف بتصريحاته المضللة وغير الدقيقة، طرح ادعاء بشأن إيران تم وصفه وتكذيبه مراراً في السابق.

فقد ادعى ترامب فجر اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي لطهران، خلال لقائه مع الصحفيين في البيت الأبيض، أن إيران سألته عما إذا كان من الممكن رفع العقوبات عنها. ثم تابع ترامب قائلاً إنه منفتح على هذا الموضوع.

وقال ترامب: "سألتني إيران عما إذا كان من الممكن رفع العقوبات. إيران تخضع لعقوبات أمريكية شديدة تجعل من الصعب عليها القيام بالأشياء التي تريد فعلها. أنا منفتح على الاستماع في هذا الشأن. يجب أن نرى ما سيحدث لكنني منفتح عليه."

وقد طرح دونالد ترامب مراراً ادعاءات حول نجاحاته الدبلوماسية والتجارية تم دحضها من قبل مسؤولين أجانب وخبراء ووسائل إعلام موثوقة. غالباً ما تتضمن هذه الادعاءات المبالغة في دوره في المفاوضات، أو اتفاقيات وهمية، أو طلبات مختلقة من قبل قادة دوليين.

فعلى سبيل المثال، ادعى في خطابه بالأمم المتحدة وفي مقابلات عديدة أنه هو من أنهى الحروب بين كمبوديا وتايلاند، وكوسوفو وصربيا، والكونغو ورواندا، وباكستان والهند، وإسرائيل وإيران، ومصر وإثيوبيا، وأرمينيا وجمهورية أذربيجان.

وقد وُصفت هذه التصريحات لترامب بأنها غير دقيقة. فالكثير من هذه النزاعات لم يصل أبداً إلى مستوى حرب شاملة؛ علاوة على ذلك، في بعض الحالات، تم التوصل إلى اتفاقات مؤقتة وهشة بين الأطراف لا تعني تحقيق السلام بينهم. ولم يؤد أي من هذه التوترات إلى سلام دائم.

كما ادعى ترامب في شهر أبريل/ نيسان الماضي أنه وقع 200 اتفاقية تجارية مع قادة دوليين لتعليق التعريفات الجمركية مؤقتاً، في حين لم يكن هناك أي دليل على هذا العدد من الاتفاقيات، وكانت الخطابات المرسلة للدول مجرد تهديدات بفرض تعريفات. وقد نفت جهات رسمية في العديد من الدول بما فيها كندا والاتحاد الأوروبي هذا الادعاء.

وقال ترامب أيضاً في وقت سابق إن الهند طلبت منه التوقف عن شراء النفط من روسيا وخفض التعريفات على البضائع الأمريكية إلى الصفر. وقد نفت الهند كلا الادعائين؛ وأكد رئيس الوزراء مودي أنه لا يوجد وسيط أو اتفاق لوقف إطلاق النار مع باكستان أو تغييرات تجارية.

/انتهى/