قاليباف، الذي سافر إلى باكستان يوم الأربعاء على رأس وفد برلماني، التقى صباح اليوم الجمعة، في اليوم الثالث من زيارته، مع "شهباز شريف" رئيس وزراء البلاد في مقر رئاسة الوزراء.
وقال قاليباف خلال اللقاء: "نحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تطوير التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين البلدين، ويجب متابعة وتنفيذ الاتفاقات التي وُقعت من الجانبين خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان."
وأضاف: "لتحقيق هدف وصول التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار، من الضروري بذل جهود أكبر في المجالات المصرفية والمقايضة والتجارة الحرة. كما يجب المضي قدمًا في الأعمال التنفيذية فيما يتعلق بالأسواق الحدودية والشؤون الجمركية. يجب إزالة العوائق الجمركية وتسهيل التجارة."
وتابع رئيس البرلمان الايراني : "نحن في إيران على استعداد لتطوير العلاقات. كما يمكننا الاستفادة من منتجاتكم الزراعية، يمكنكم الاستفادة من قدراتنا في مجال الطاقة. لقد خطت الحكومة والبرلمان في إيران خطوات إلى الأمام على هذا الطريق."
وأشار قاليباف إلى وقوف شعب وحكومة وبرلمان باكستان إلى جانب إيران الإسلامية خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، قائلاً: "ينبغي عليّ أن أشكر الشعب الباكستاني المنادي بالحق والذي وقف إلى جانب الشعب الإيراني بشعور سياسي رفيع إلى جانب حكومة وبرلمان باكستان خلال ظروف الحرب الصعبة. هذا الدعم سيبقى في أذهان الشعب والمسؤولين في إيران."
وذكر رئيس مجلس الشورى الإسلامي، في معرض تطرقه إلى الادعاءات حول البرنامج النووي الإيراني: "كنا في خضم مفاوضات غير مباشرة مع أمريكا في عُمان عندما بدأت العملية ضد إيران، وقد صرح رئيس الولايات المتحدة مؤخرًا بأن مسؤولية هذا الهجوم تقع على عاتق أميركا. بالطبع، قدمت إيران ردًا دقيقًا وبنيران عالية الكثافة على عدوان الكيان الصهيوني، لدرجة أن نائب رئيس الولايات المتحدة، ممثلاً لبلاده، كان يبحث عن وقف إطلاق النار منذ اليوم السادس للحرب، ولم توافق إيران حتى توقف الكيان الصهيوني هجماته ونوجه نحن الضربة الأخيرة."
وأضاف الدكتور قاليباف: "بعد انتهاء الحرب، دخلنا في مفاوضات مع الأوروبيين حول 'آلية سناب باك' وتم التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، لكن الأوروبيين لم يلتزموا بهذا الاتفاق حتى في اجتماع نيويورك."
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "أميركا والكيان الصهيوني يضعان الأمة الإسلامية بين حافتين: السلام المفروض والحرب المفروضة. نحن قمنا بالرد على حربهم المفروضة ولن نخضع لسلامهم المفروض."
وأكد رئيس السلطة التشريعية أن "الصهاينة بدعم من أميركا لا يريدون وجود دولة قوية ومستقلة في العالم الإسلامي"، مشيرًا إلى أنه "يمكنكم رؤية هذا الوضع في سوريا وليبيا ولبنان وسوريا، حيث يقصف الكيان الصهيوني لبنان يوميًا رغم وجود وقف إطلاق نار."
وتابع: "أميركا لا تريد أن تصل الدول الإسلامية إلى النمو والتقدم، في حين يمكن للدول الإسلامية من خلال الوحدة والتماسك أن تقف في وجه الجشع الاميركي."
وأعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، في معرض إشارته إلى الخلافات التي نشبت بين باكستان وأفغانستان، عن استعداد إيران الإسلامية لتقديم أي مساعدة ممكنة لتسوية الخلاف.
رئيس وزراء باكستان: نرفض جهود أوروبا لاسترجاع العقوبات ضد ايران
من جانبه، قال محمد شهباز شريف رئيس وزراء باكستان خلال اللقاء: "إيران وباكستان، كبلدين صديقين، كانا دائمًا إلى جانب بعضهما البعض في الأيام الصعبة. خلال النزاع الأخير في باكستان، وقف شعب وحكومة إيران إلى جانب باكستان، كما وقف شعب وحكومة باكستان إلى جانب إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، وفي تلك الأيام نفسها أدنّا بشدة هذه الجريمة ضد إيران ودعمنا إيران."
وأضاف: "في زياراتي الخارجية ولقاءاتي مع مسؤولين من دول أخرى، أعلنا أن هجمات الكيان الصهيوني ضد إيران غير مقبولة، وأنا سعيد لأن الحرب انتهت من جانب القيادة والشعب والقوات مسلحة إيرانية بحكمة ودراية."
وتابع رئيس الوزراء الباكستاني: "ندعم تمتع إيران بالطاقة النووية السلمية وتخصيب اليورانيوم، ونرفض جهود أوروبا لاسترجاع العقوبات.وكان رئيس مجلس الشورى الإسلامي قد سافر إلى باكستان بدعوة من رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية، والتقى خلال هذه الزيارة برئيس الجمعية الوطنية ورئيس الوزراء وبعض المسؤولين الآخرين في باكستان.
/انتهى/