نائب قاليباف: الصاروخ الإيراني الأخير استهدف مركز التجسس الإسرائيلي بعد اختراقه ثماني طبقات من الدفاع الجوي
- الأخبار الدولی
- 2025/11/12 - 10:55
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن علي نيكزاد، نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، الذي يزور باكستان على رأس وفد برلماني للمشاركة في مؤتمر رؤساء البرلمانات، صرّح في مقابلة مع قناة “سماء” الباكستانية الناطقة بالأردية، أنه يدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع الثلاثاء في إسلام آباد، مقدّمًا التعازي إلى الشعب والحكومة الباكستانية، مضيفًا: "لقد شهدنا في إيران مثل هذه الحوادث الإرهابية، وإنّ الإرهاب قد مارس علينا ظلمًا مضاعفًا".
وأشار نيكزاد إلى القواسم الثقافية والاجتماعية المشتركة بين إيران وباكستان، مضيفًا: "لدينا الكثير من القواسم المشتركة مع الشعب الباكستاني، وكلا البلدين مسلمان، ولذلك ينبغي أن تتوسع علاقاتنا أكثر".
وأضاف نائب رئيس مجلس الشورى أن “الهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني على بلادنا تمّ بضوء أخضر من الولايات المتحدة، لذا يجب أن يعلم الشعب الباكستاني أن هؤلاء ارتكبوا جرائم بحق شعبنا، إذ استشهد أطفالنا ونساؤنا وعلماؤنا وعسكريونا”.
وأكد أن “الطاقة النووية هي حق مشروع لنا”، موضحًا أن “الولايات المتحدة، قبل تغيير النظام السياسي في إيران وقيام الجمهورية الإسلامية بإرادة الشعب، كانت نفسها تسعى لأن تصبح إيران دولة نووية، لكنها كانت أول من عارض ذلك بعد قيام النظام الجديد”.
وأشار عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى إلى أن “حكومة وشعب باكستان وقفوا إلى جانبنا في الحرب التي استمرت 12 يومًا، وعندما تعرّضت إيران لاعتداء من الكيان الصهيوني، قدّم الشعب والحكومة والبرلمان في باكستان دعمهم لنا، وهذا الموقف سيبقى محفورًا في الذاكرة التاريخية للأمة الإيرانية ولن يُنسى أبدًا”.
وشدد نيكزاد على أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بضرورة أن يسود السلام والأمن جميع الدول، خاصة في المنطقة، ونعلن بوضوح أننا نريد القوة لجميع دول الجوار، فإيران تسعى إلى توسيع علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع جيرانها، ولا سيما مع باكستان”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يشكلان تهديدًا خطيرًا للمنطقة، فهما يلعبان أدوارًا لإثارة الفوضى وبيع الأسلحة”.
وأكد أن “السلام والأمن هما الطريق نحو تنمية المنطقة، وإذا أردنا التقدم فلا بد من علاقات ودية بين دول المنطقة، وأي اضطراب في الدول المجاورة سيكون مؤلمًا ويضرّ بالمنطقة بأكملها”.
وأشار إلى أن “حجم التبادل التجاري بين إيران وباكستان يبلغ حاليًا نحو ثلاثة مليارات دولار، ويمكن رفعه إلى عشرة مليارات من خلال التخطيط الدقيق، ولا توجد أي قيود على توسيع التعاون السياسي والاقتصادي، خصوصًا في المجالات الحدودية والقنصلية، فالحكومة والبرلمان يسعيان إلى استقرار العلاقات التجارية مع باكستان، وهذا ما يؤكد عليه قائد الثورة الإسلامية”.
وأضاف نيكزاد أن “إيران أجرت مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، لكن في الوقت نفسه شنّ الكيان الصهيوني هجومًا علينا، معتقدًا أنه إذا بدأ حربًا ضدنا سينتهي الأمر بسرعة، إلا أن الجميع رأى كيف وقف الشعب الإيراني متحدًا في وجه المعتدي”.
وتابع قائلاً: “الكيان الصهيوني قصف مناطقنا السكنية، لكننا استهدفنا قيادة الموساد، وآخر صاروخ أطلقناه اخترق ثماني طبقات من منظومات الدفاع الجوي وأصاب المراكز الحساسة العسكرية والأمنية لديهم، وضرب مركز التجسس التابع للكيان الصهيوني. وبعد الضربات التي وجهناها لهم، بدأ الكيان الإسرائيلي يتوسل لوقف الحرب”.
وأضاف: “يجب أن يعلم الأعداء أننا نسعى إلى الاستقلال، وأننا نطوّر برنامجنا النووي لأغراض طبية وعلمية وصناعية”.
وأشار نائب رئيس مجلس الشورى إلى “الاعتداءات الصهيونية ضد بلادنا”، متسائلًا: “لماذا استهدفوا علماؤنا ونساءنا وأطفالنا بصواريخهم؟ ماذا فعل هؤلاء سوى السعي وراء العلم؟”.
وختم بالقول: “ليعلم العالم أننا وقفنا في وجه ظلم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، ولم نكن يومًا دعاة حرب أو معتدين، لكننا سندافع بكل قوة أمام أي اعتداء”.
يُذكر أن عددًا من النواب، من بينهم أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية–الباكستانية علي بابائي كارنامي، محمد خوش سيما، ومحمد أنور بجارزهي، رافقوا نيكزاد في هذه الزيارة.
ويُشار إلى أن هذا المؤتمر يُعقد في إسلام آباد بمشاركة 37 دولة تحت شعار “السلام والأمن والتنمية”، ويضم 174 مندوبًا دوليًا، بينهم 10 رؤساء برلمانات، و15 نائب رئيس، و37 نائبًا برلمانيًا، فضلًا عن ممثلين عن منظمات متعددة الأطراف، ويستضيف مجلس الشيوخ الباكستاني هذا المؤتمر البرلماني الدولي (ISC).
/انتهى/