وكتب ميخائيل أوليانوف في تدوينة على منصة "اكس": "طهران وموسكو وبكين تتحمل الدور الرئيسي في الملف النووي الإيراني. فهي إلى حد كبير تتخذ القرارات وتحدد الكيفية التي سيسير بها هذا الملف في النهاية".
وأكد أن الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) من حقها أيضًا طرح آرائها ورؤيتها في هذا الصدد، لكن هناك شكوكًا كبيرة حول قدرتها على لعب دور إيجابي في هذا الملف.
وكان هذا السياسي الروسي البارز قد أكد في مقابلة حصرية مع وكالة نوفوستي الروسية للأنباء سابقًا، أن حل القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني لا يكون ممكنًا إلا من خلال الحوار المتبادل والمحترم، قائلاً إن الدول الغربية تميل إلى الاعتماد على موقفها فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) القائم على الابتزاز والتهويل، في حين أن هذا النهج غير مجدٍ مع إيران.
وأضاف أوليانوف: "نحن نتابع بعناية أي تطور في نهج الدول الغربية في الاتفاق النووي مع إيران. حاليًا، يبدو أنهم لا يملكون فهمًا واضحًا لكيفية التعامل مع إيران في مجال منع انتشار الأسلحة النووية في المستقبل. كل المؤشرات تشير إلى أنهم لا يزالون يعتمدون على الابتزاز والتهويل ، في حين أن مثل هذه الأساليب غير فعالة مع إيران".
وكان الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا قد أعلن سابقًا أنه مع انتهاء فترة تنفيذ القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي في 18 أكتوبر 2025، فإن الاتفاق النووي لعام 2015 (الاتفاق النووي) قد انتهى عمليًا، ومن الآن فصاعدًا، ستقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدراسة القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني فقط في إطار الاتفاق الشامل للضمانات.
وأضاف في رسالة على منصة "اكس": "مع انتهاء فترة القرار 2231، نشهد ظروفًا جديدة حول البرنامج النووي الإيراني".تم اعتماد القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي في عام 2015 كوثيقة مصادقة على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، ومهد الطريق لإلغاء العقوبات الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. دخل هذا القرار حيز التنفيذ في 18 أكتوبر 2015، وانتهت فترة العشر سنوات في 18 أكتوبر 2025.
/انتهى/