وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف التقى برئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين وأجرى محادثات معه.

وكان النائب الأول للرئيس الإيراني قد توجه إلى موسكو بعد ظهر اليوم لحضور الاجتماع الرابع والعشرين لرؤساء وزراء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، والتقى برئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في أول زيارة رسمية له.

وأعرب عن شكره العميق لمواقف روسيا ودعمها لإيران في المحافل الدولية، ولا سيما في قضية آلية الزناد، مشيراً إلى أن منظمات مثل بريكس وشنغهاي وأوراسيا تُعد مؤسسات إقليمية ودولية تتمتع بقدرات لافتة، وأن استثمار هذه القدرات يساعد على توسيع التعاون المشترك.

وأضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية: إن تعاون البلدين في مجالات مختلفة آخذ في التوسع. ونحن نعتقد أن علاقات البلدين يمكن ويجب أن تتحرك في مسار مزيد من التطوير والتعزيز. ونؤمن بالتواصل المستمر مع روسيا، البلد الصديق والجار.

وقال عارف أيضاً: إن رئيسي البلدين وقّعا وثيقة الاتفاق الشامل الاستراتيجي بين إيران وروسيا، وقد أصبحت هذه الوثيقة نافذة، وينبغي أن يكون مسار تحرك البلدين على هذا الأساس.

وأكد كذلك ضرورة توسيع التعاون بين البلدين في المجالات العلمية والسياحية بالنظر إلى القدرات الكبيرة لدى الجانبين، والعمل على إزالة العقبات التي تعترض التعاون في هذه المجالات.

كما شدد عارف على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية لتسريع تنفيذ الاتفاقيات وتوسيع التعاون في مختلف المجالات، بما فيها استكمال مشاريع السكك الحديدية.

وأشار عارف إلى اهتمام الجهات المعنية في إيران بتسريع تنفيذ المشاريع المشتركة، مضيفاً أن الاجتماع السابق للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين عُقد بمستوى جيد، وأن الجهات ذات الصلة تعمل بجدية على إعداد الوثائق ومذكرات التفاهم الخاصة بالاتفاقات.

وفي السياق نفسه، رحّب ميخائيل ميشوستين، رئيس وزراء روسيا، بالدكتور عارف والوفد المرافق له، قائلاً: إن موسكو تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع إيران على أساس حسن الجوار ومراعاة المصالح المتبادلة.

وأضاف: إن وثيقة الاتفاق الشامل الاستراتيجي بين إيران وروسيا قد وُقّعت من قبل رئيسي البلدين، والمهمة الأساسية للحكومتين الآن هي التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات على أعلى مستوى.

وأكد رئيس الوزراء الروسي، مشيراً إلى أن إيران بلد غني ويمتلك آثاراً تاريخية وعريقة ذات قيمة، ضرورة توسيع التعاون التجاري والاقتصادي، وتطوير السياحة، واستكمال ممر الشمال ـ الجنوب بوصفه مساراً ترانزيتياً، وتوسيع التعاون العلمي بين إيران وروسيا.

/انتهى/