وزير التراث الثقافي الإيراني: قمة قزوين بداية أفق جديد للتعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي في المنطقة

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن سيد رضا صالحي أميري، وزير التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة، قال على هامش اجتماع محافظي الدول الساحلية المطلة على بحر قزوين، إن هذا الحدث يمثل محطة مفصلية في تطوير العلاقات الإقليمية، مؤكداً أن قمة قزوين في جيلان ورشت تُعدّ بداية أفق جديد لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي بين الدول الساحلية.

وأشار إلى أن القمة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: أولاً، إرادة حكومات المنطقة في توسيع التعاون المشترك؛ ثانياً، خلق أجواء من الثقة للتعاون المستدام؛ وثالثاً، وضع برنامج عمل وخارطة طريق لبدء خطوات مشتركة في مجال البحر.

وأوضح صالحي أميري أن الاستفادة من الطاقات البحرية لتنمية الاقتصاد، السياحة والعلاقات بين الشعوب لا تزال محدودة، أما الآن—وبناءً على السياسات المبلّغة من قائد الثورة وإرادة رئيس الجمهورية—فقد تقرر أن تعمل جميع المحافظات الساحلية على صياغة علاقات جديدة مع الدول المجاورة.

وأضاف أن الاجتماع الذي عقد الشهر الماضي في طهران بمشاركة محافظي المحافظات الساحلية السبع، شهد تخصيص رئاسة الجمهورية لممثلية خاصة من أجل تطوير وازدهار هذه المحافظات. وأشار إلى أن الأولويات تتمثل في: إنشاء البنى التحتية للسياحة البحرية، وتطوير أسطول النقل البحري والسفن السياحية، وصياغة رؤية جديدة للسياحة البحرية مع الحوافز اللازمة.

وقال الوزير إن علاقات إيران مع دول المنطقة شهدت خلال الفترة الأخيرة تقدماً ملحوظاً، خاصة مع تركمانستان وأذربيجان وكازاخستان وروسيا. وأضاف أن المباحثات الاستراتيجية مع روسيا مستمرة، ومن المتوقع أن يشهد المستقبل القريب زيادة في عدد السياح الروس والأذربيجانيين القادمين إلى إيران وجيلان، مشيراً إلى أن الرئيس الإيراني سيزور كازاخستان وتركمانستان قريباً.

وأوضح صالحي أميري أولويات السياحة الإيرانية قائلاً: الأول منطقة آسيا الوسطى والقوقاز والدول النوروزية، والثاني منطقة الخليج الفارسي من العراق إلى السعودية، والثالث الدول الإسلامية الكبرى مثل مصر وإندونيسيا وماليزيا، ثم الصين وروسيا والهند في المراتب التالية.

وأضاف أنه خلال مشاركته في مؤتمر الرياض عقد لقاءات مثمرة مع أكثر من عشرة وزراء سياحة من الصين والهند وإندونيسيا وأوزبكستان والعراق وعُمان ودول أخرى، معتبراً أن ذلك يمثل انطلاقة لمسار جديد في بناء الثقة وتطوير العلاقات السياحية.

وأكد صالحي أميري أن السياحة هي جسر للتواصل بين الشعوب وقادرة على تعميق العلاقات الشعبية وتوسيعها وتنشيط العلاقات السياسية أيضاً، مضيفاً أن هذا الحدث في جيلان سيكون بداية سلسلة من الروابط الإقليمية المستمرة، وأنه في المستقبل القريب ستشهد محافظات جيلان ومازندران وكلستان حضوراً واسعاً للسياح من دول ساحل قزوين والدول المجاورة الأخرى.

/انتهى/