البيان الختامي لاجتماع رؤساء وزراء شانغهاي يؤكد على انتهاء أحكام القرار 2231

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كاظم غريب آبادي، نائب الشؤون القانونية والدولية بوزارة الخارجية والمنسق الأعلى لإيران في شؤون منظمة التعاون في شانغهاي والبريكس، أوضح أنه تم اعتماد البيان الختامي للدورة الرابعة والعشرين لاجتماع رؤساء وزراء المنظمة في موسكو.

وترأس الوفد الإيراني في هذا الاجتماع محمدرضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية.

وفي البيان المشترك للاجتماع، تم الإشارة إلى بعض مقترحات إيران بشأن الموضوعات التالية:

معارضة الإجراءات القسرية الأحادية، بما في ذلك الإجراءات الاقتصادية، التي تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وغيره من القواعد القانونية الدولية، والتي تعيق التعاون الدولي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

التأكيد على أهمية الحفاظ على روح التعاون والتعددية، التي أدت إلى اعتماد القرار 2231 لمجلس الأمن بالإجماع، مع الإشارة إلى أن جميع أحكامه قد انتهت وفقاً للبند 8 من القرار.

إنشاء مركز استراتيجي للدراسات الأمنية في إيران.

إنشاء لجنة للتقنيات الناشئة والمبتكرة ضمن إطار منظمة التعاون في شانغهاي.

إنشاء اتحاد لشركات تأمين الاعتمادات والصادرات والاستثمار ضمن المنظمة.

إنشاء وكالة سلامة الطيران من قبل الدول الأعضاء.

دعم التعاون الدولي المتكافئ والمستدام والمفيد المتبادل في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

التأكيد على أهمية حماية الحقوق الثقافية والتاريخية للدول الأعضاء في جميع الأنشطة المتعلقة بالحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي وتقديمه.

وأضاف غريب آبادي أن بعض مقترحات ومبادرات إيران تم إدراجها أيضاً في الوثائق الموقعة من قبل رؤساء وزراء الدول الأعضاء، ومن بينها:

السماح بالدفع لعضوية المنظمة بعملة غير الدولار وفق مقترح إيران.

في وثيقة خطة العمل للتفاعل بين مؤسسات السكك الحديدية للدول الأعضاء للعامين 2026-2027، أضيف بند بمبادرة إيران حول "التكامل في التعاون العلمي والبحثي والتكنولوجي في مجال النقل بالسكك الحديدية" بهدف نقل الخبرات التقنية والعلمية والتكنولوجيا بين الأعضاء.

في وثيقة خارطة الطريق لتطوير التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التنمية الاجتماعية والرعاية الاجتماعية للسنوات 2026-2028، تم إدراج بند بمبادرة إيران لإجراء المفاوضات بهدف إبرام اتفاقيات ثنائية في مجال "الضمان الاجتماعي".

وأضاف نائب وزير الخارجية أن رؤساء الوزراء ومسؤولي الدول الأعضاء ناقشوا خلال الاجتماع طيفاً واسعاً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك تطورات الاقتصاد العالمي الحالية، وتعزيز البعد الاقتصادي للمنظمة، وتطوير التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي والإنساني، وتعزيز التعاون مع الدول المراقبة وشركاء الحوار، وتجديد أنشطة المنظمة، والمسائل المالية والميزانية، ونتائج قمة المنظمة في تيانجين بالصين.

وأشار الدكتور عارف في كلمته إلى مواقف إيران وسياساتها في مواجهة الأحادية في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل والطاقة، وإمكانات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه المجالات، وتطوير البنية التحتية المالية للمنظمة بما في ذلك إنشاء بنك التنمية، بالإضافة إلى المبادرات الإيرانية لتعزيز نشاطات منظمة التعاون في شانغهاي مثل إنشاء الجمعية البرلمانية، وإطلاق عملات رقمية مشتركة قائمة على تكنولوجيا البلوك تشين وغيرها.

في ختام الاجتماع، تم توقيع 11 قراراً ووثيقة في مجالات التعاون الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى المسائل المالية والميزانية والبنية التنظيمية للمنظمة من قبل رؤساء الوفود. ومع هذا الاجتماع، اختتمت روسيا رئاستها الدورية لمجلس رؤساء الوزراء، وتم تسليم الرئاسة لمدة عام إلى طاجيكستان.

/انتهى/