وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال في تقريره في افتتاح الاجتماع الدوري لمحافظي الوكالة حول وضعية التفتيش في إيران: لقد عاد مفتشو الوكالة إلى إيران وأجروا عمليات التفتيش والتحقق من المعلومات في العديد من المنشآت التي لم تتأثر بالهجمات العسكرية في يونيو.

وأضاف: مع ذلك، لاستئناف عمليات التفتيش الكاملة، بما في ذلك في المواقع المتضررة، هناك حاجة إلى مزيد من التعاون لكي تلتزم إيران بالتزاماتها بموجب اتفاقية الضمانات.

وأكد غروسي أنه على تواصل منتظم مع طهران، مطالباً إيران بتسهيل وصول الوكالة إلى منشآتها المتضررة، وخصوصاً مخزون اليورانيوم منخفض وعالي التخصيب، الذي يجب التحقق من وضعه فوراً.

وبشأن اتفاقية القاهرة، أوضح أنه في 9 سبتمبر 2025 وقع مع وزير الخارجية عراقجي في القاهرة اتفاقية توضح الإجراءات التفتيشية للوكالة والإعلانات وتنفيذ الضمانات في إيران بعد الهجمات العسكرية في يونيو.

وأضاف أن إيران منذ ذلك الحين سهلت وصول الوكالة للتفتيش والتحقق من المعلومات، بإشعار مسبق، في جميع المنشآت التي لم تتعرض لأضرار تقريباً، وهذا محل ترحيب.

كما أشار غروسي، دون إدانة الهجمات على المنشآت النووية السلمية الإيرانية من قبل الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، إلى أن الوكالة لم تتلق حتى الآن تقارير من إيران حول المنشآت المتضررة والمواد النووية ذات الصلة، والتي يجب تقديمها فوراً وفقاً لالتزاماتها بموجب اتفاقية الضمانات. حتى اليوم، لم تُجرَ عمليات التحقق في أي من المنشآت النووية الإيرانية التي تأثرت بالهجمات العسكرية.

وأوضح أيضاً أنه رغم تقديره لتعاون إيران في التفتيش ببعض المنشآت، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من التفاعل البنّاء. ودعا إيران إلى تسهيل التنفيذ الكامل والفعال لأنشطة الضمانات وفقاً لاتفاقية الضمانات، مؤكداً استعداد الوكالة للتعاون مع إيران في هذا المجال.

/انتهى/