نجفي: الوضع الحالي لتنفيذ الضمانات هو نتيجة هجمات أمريكا والكيان الإسرائيلي ضد منشآت إيران
- الأخبار الدولی
- 2025/11/20 - 15:25
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن رضا نجفي، السفير والمندوب الدائم لإيران لدى مكتب الأمم المتحدة في فيينا، قال خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة، وفي إطار البند المرتبط بتنفيذ الضمانات في إيران: «إن التقرير الأخير للمدير العام للوكالة يبيّن بوضوح أن الوضع الحالي هو نتيجة مباشرة للهجمات غير القانونية والاستفزازية التي نفذتها الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي ضد المنشآت الخاضعة للضمانات في إيران. ويؤكد التقرير أن تعليق أنشطة التحقق وخروج المفتشين كانا نتيجة حتمية للظروف التي نشأت بعد هذه الهجمات، وهما قرارات اتُخذت من قبل الوكالة نظراً للاعتبارات الأمنية. هذه الحقائق، التي أُدرجت في التقرير الرسمي للوكالة، يتعمّد بعض الأطراف تجاهلها.»
وأضاف المندوب الدائم لإيران: «لقد أكدت الوكالة أيضاً أنه بسبب التداعيات الأمنية للهجمات، أصبح تنفيذ الضمانات بشكل طبيعي شبه مستحيل، واضطرّت الوكالة حتى إلى سحب جميع مفتشيها. ومع ذلك، وفّرت إيران بحسن نية وتعاون بنّاء، الظروف اللازمة لاستئناف أنشطة التحقق. كما تمت الموافقة على جميع طلبات الوكالة للوصول إلى المنشآت التي لم تتأثر بالهجمات، وتمكّن المفتشون من الوصول الكامل إليها وفق المعتاد. وقد أشار المدير العام، في تقريره، إلى الالتزامات القانونية الداخلية لإيران، مؤكداً احترامه لهذه الأطر واستعداد الوكالة للنظر في المخاوف الأمنية الإيرانية.»
وتابع: «تحاول الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث تجاهل هذه الحقائق، وإظهار الأمر وكأن الظروف طبيعية تماماً، وكأنه لم يقع أي هجوم على منشآت نووية خاضعة للضمانات وتحتوي مواد نووية. وأكد أن هذه الدول، عبر مواقف متغطرسة وغير مسؤولة، تواصل طرح مطالب غير مبررة على إيران، في حين أن الوضع الحالي بعيد كل البعد عن أن يكون طبيعياً.»
وأشار السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية في فيينا إلى أن «الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث قدّموا مجدداً مسودة قرار تهدف بوضوح إلى ممارسة ضغوط مفرطة على إيران، والترويج لرواية مضللة وغير صحيحة بالكامل عن الوضع الحالي».
وأضاف أن «مقدمي هذا القرار قد تعمّدوا أن يصمّوا آذانهم ويُغمضوا أعينهم؛ فلم يشر أحدهم في الاجتماعات الاستثنائية لمجلس المحافظين إلى الهجمات على المنشآت النووية الخاضعة للضمانات في إيران، كما أنهم لم يعيروا أي اهتمام لما ورد في التقرير الرسمي للوكالة الذي سجّل بوضوح هجمات إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو 2025».
وأضاف: «إن هذه الدول تتعمد التهرب من أي إشارة إلى أفعالها العدوانية، لأن أحد الأطراف المعتدية هو نفسه من أبرز داعمي مسودة القرار، ويسعى إلى تضليل الدول الأعضاء والتهرب من تحمّل مسؤولية أعماله غير القانونية».
وقال نجفي: «عندما لا ترغب الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، أو ليست قادرة بسبب غطرستها، على إدراك السبب الحقيقي للوضع الحالي، فهي بالتأكيد ليست في موقع يسمح لها بفرض حلول لأزمة هي نفسها صنعتها. وأوضح أن النص المقدّم ليس سوى تكرار لمواقف هذه الدول السياسية، وتحريف لالتزامات الضمانات، ومحاولة تفتقر إلى المصداقية لطرح ما يسمى بآلية الزناد في الوكالة. ومن خلال هذا القرار، لن تتمكن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث من تعويض فشل إجراءات آلية الزناد غير القانونية في نيويورك.»
وأشار المندوب الإيراني إلى التصريحات الرسمية لرئيس الولايات المتحدة، مؤكداً أن واشنطن لم تكتفِ بتحمّل المسؤولية عن الهجمات العدوانية ضد إيران، بل تفاخر علناً بهذه الهجمات الوحشية؛ وهي تصريحات تُظهر أن ادعاءات هذه الدول عن الدبلوماسية ليست سوى غطاء لأفعالها غير القانونية والمسببة للتوتر.
وفي ختام كلمته، شدد السفير والمندوب الدائم لإيران على أن الجمهورية الإسلامية أثبتت دوماً أنه متى ما رأت حسن نية وجديّة ونهجاً بنّاءً من الطرف المقابل، فإنها مستعدة للتعامل البنّاء والدبلوماسية الهادفة؛ لكن معدّي مسودة القرار، وهم يتوهمون فعالية الضغط والتهديد، اختاروا مساراً خاطئاً، ويُفسّرون الدبلوماسية على أنها حرمان إيران من حقوقها المشروعة، وهو نهج لن يقبله الشعب الإيراني العظيم أبداً.
/انتهى/