وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إيران أحرزت 29 ميدالية ذهبية و19 فضية و33 برونزية، لتحجز موقعها بين 57 دولة مشاركة.
وفي ختام المنافسات، أصدر وزير الرياضة والشباب أحمد دنيامالي بياناً قال فيه:
«بفضل الله، أنهت بعثة سفراء الاقتدار مشاركتها في النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي بثبات، بعدما حققت 29 ذهبية و19 فضية و33 برونزية، وحصدت المركز الثالث بين 57 دولة إسلامية.
لقد كان أكثر ما تجلّى خلال أيام المنافسات هو حجم الجهد المبذول لرفع راية إيران، إذ رأيت الرياضيين والمدربين والإداريين جميعاً يعملون بإصرار من أجل اعتلاء المنصّات.
ومن بين أهم مكاسب هذه الدورة، ذلك القدر من الوحدة والانسجام الذي برز بوضوح — وهما عاملان تعتبرهما كل دولة شرطاً لرفعتها — وهو ما أكّد عليه قائد الثورة مراراً منذ ما بعد الحرب القصيرة الأخيرة، وقد جسّدته البعثة باعتبارها ممثّلة للشعب، مُظهرة صورة الرياضة القوية في طريق إيران القوية.
قدّم رياضيونا، في أجواء تنافسية جمعت 57 دولة إسلامية، مشاهد لافتة من الوقار والمهارة والالتزام الثقافي، الأمر الذي جلب الفخر والسرور للشعب الإيراني.
وأتوجّه بالشكر لكلّ من ساهم في تعزيز رصيد الميداليات، وللرياضيين الذين رغم جهودهم الكبيرة لم تسفر مشاركتهم عن ميداليات، فهم جميعاً محل تقدير.
وكانت بصمة السيدات الإيرانيات بالغة الوضوح في ميداليات الرياض 2025، بما يعكس التقدّم الكبير في رياضة المرأة؛ حيث ساهمن بحصة بارزة حتى في أرفع الميداليات، ليؤكّدن أن الجمهورية الإسلامية وفّرت أرضية مثالية لازدهار رياضة السيدات، في إطار العزة والعفة والاقتدار.
وبلا شك، ستخضع النتائج — سلباً وإيجاباً — لدراسة فنية معمّقة في الاجتماعات المستمرة مع الاتحادات الرياضية، بهدف التحضير الأمثل لاستحقاقات البحرين والرياض المقبلة، على طريق المشاركة القوية في الألعاب الآسيوية 2026 في ناغويا والأولمبياد 2028 في لوس أنجلوس.
كما أشكر الرئيس مسعود بزشكيان وأعضاء الحكومة، ودعم مجلس الشورى، والحضور الشعبي الذي يحيط بالرياضة الإيرانية، وما يوليه من تقدير لأبناء بعثة سفراء الاقتدار.
لقد اجتازت الرياضة الإيرانية، في عهد حكومة الوفاق، محطتي البحرين والرياض بنجاح، ونأمل — بعون الله — أن تحمل مشاركتنا في أولمبياد الصم بطوكيو وألعاب الشباب البارآسيوية في الإمارات بشائر جديدة للشعب.
وهذه ليست النهاية، بل بداية لمسار أقوى نحو استحقاقات ناغويا ولوس أنجلوس، أولمبية وبارالمبية.
وأتقدّم بخالص الامتنان لإدارة اللجنة الأولمبية الوطنية ولكل أفراد الطاقم الذين بذلوا أقصى الجهود من أجل أن تقضي بعثة سفراء الاقتدار أيام المنافسات في الرياض بأجواء من الطمأنينة والاستقرار.
وسنواصل، بتوكل على الله، مسيرة التطوير، مستندين إلى الوحدة والانسجام، وإلى العمل المشترك، من أجل مستقبل أكثر إشراقاً للرياضة الإيرانية.
وأؤكد ثانية ما قلته أمام قائد الثورة: إن الرياضة الإيرانية — بالإمكانات المتاحة — قادرة على المضي بقوة نحو تحقيق الرياضة القوية التي تُسهم بأكبر نصيب في بناء إيران القوية.»
كما جاء في بيان اللجنة الأولمبية الوطنية:
«شكّلت النسخة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض فرصة استثنائية لاستعراض مستوى الرياضة الإيرانية من حيث الجودة والتنظيم والنمو. فقد شاركت بعثة سفراء الاقتدار بـ191 رياضياً في 20 لعبة، وحقّقت — بفضل التخطيط المدروس والمتابعة الفنية والتجهيز العلمي — 29 ذهبية و19 فضية و33 برونزية، بإجمالي 81 ميدالية.
هذا الإنجاز، الذي ثبّت موقع إيران في المركز الثالث ورفع نسبة الذهب إلى 10.74%، يعكس تطوّر جودة الإعداد وفاعلية الرياضيين. كما أن نحو 70% من أفراد البعثة حصدوا ميداليات، وهو مؤشر واضح على جودة المشاركة ودقة التخطيط.
وكانت من أبرز ملامح هذه الدورة تألّق الرياضيات الإيرانيات، إذ حصدن 38% من الذهبيات و41% من إجمالي الميداليات، مقارنة بـ17% في الدورة السابقة، ما يدل على اتساع قاعدة المواهب والتقدم اللافت في رياضة المرأة.
وحققت إيران ميداليات في 19 لعبة من أصل 20 خاضتها، ونالت الذهب في 11 منها، ما يعكس تنوع الإنجازات وقوة المشاركة.
ومن أبرز النجاحات التاريخية: 8 ذهبيات للمصارعين، إنجازات غير مسبوقة في السباحة، ميدالية تاريخية لكرة اليد النسوية، نتائج مميّزة في ألعاب القوى، تألّق منتخب الكاراتيه للسيدات بثلاث ذهبيات، وأداء لافت في الووشو والمواي تاي، إلى جانب تميز منتخبي كرة الصالات والكرة الطائرة، والحضور القوي للرياضيين البارالمبيين.
وقد جاءت هذه النتائج بفضل الجهود المتواصلة للرياضيين، ودعم الاتحادات الرياضية، وإسناد وزارة الرياضة والشباب واللجنة الأولمبية.
كما نثمّن الروح الأخلاقية والثقافية التي أظهرها رياضيونا، ولا سيما احترامهم للعلم الإيراني وتمسكهم بالقيم الإسلامية، وهي عناصر تُعد جزءاً أساسياً من هوية هذه البعثة.
وتؤكد اللجنة الأولمبية الوطنية، مع تقديرها لجهود وزارة الرياضة والاتحادات كافة، أن ما تحقق يُعد خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقاً للرياضة الإيرانية، واستعداداً جاداً للاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها الألعاب الآسيوية وأولمبياد 2028.»
/انتهى/